عالم سويسرى يؤكد ضلوع "الموساد" فى اغتيال سياسى ألمانى

الأحد، 21 نوفمبر 2010 02:50 م
عالم سويسرى يؤكد ضلوع "الموساد" فى اغتيال سياسى ألمانى سويسرى يؤكد ضلوع "الموساد" فى اغتيال سياسى ألمانى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عالم سويسرى ما جاء فى كتاب لعميل موساد سابق مفاده أن الموساد قام باغتيال سياسى ألمانى فى العام 1987، حيث أشار الكاتب، عميل الموساد، إلى أن عملية الاغتيال مماثلة لاغتيال القيادى فى حركة حماس محمود المبحوح فى دبى مطلع العام الحالى.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم، الأحد، أنه بعد 23 عاماً من العثور على السياسى الألمانى نأوبا بارشل، البالغ من العمر 34 عاماً، ميتا فى غرفته بفندق فى سويسرا، وبعد 15 عاماً من ادعاء عميل الموساد فيكتور أوستروفسكى، فى كتابه، أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال، أكد العالم السويسرى أن الكاتب كان على صواب.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يقوم فيها محقق كان له دور فى التحقيق فى القضية باتهام الموساد بشكل مباشر بعملية الاغتيال، علما بأن الرواية الرسمية كانت تتحدث عن عملية انتحار.

ولفتت يديعوت إلى أنه فى أكتوبر عام 1987 عثر على جثة بارشل، الذى سبق وأن شغل منصب رئيس حكومة شيلزفيج هولشطاين فى ألمانيا، مغمورة بالمياه فى حمام غرفته بفندق فى جنيف.

وكان بارشل قد اتهم، قبل ذلك بوقت قصير، بملاحقة أحد خصومه السياسيين ونشر أكاذيب حوله، الأمر الذى نفاه، إلا أنه اضطر لتقديم استقالته ومغادرة ألمانيا مع عائلته.

وأدت هذه القضية التى أنهت حياته السياسية إلى الافتراض بأنه أقدم على الانتحار، إلا أن ظروف الوفاة الغريبة، وحقيقة العثور على تركيز عال من السموم فى جسده أثارت شبهات جديدة بأن ما حصل هو عملية اغتيال وليس انتحارا.

وفى كتابه "الجانب الآخر من التضليل" الذى صدر عام 1995 كتب عميل الموساد السابق أوستروفسكى أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال، وذلك بسبب رفض بارشل السماح بنقل أسلحة إسرائيلية إلى إيران عن طريق موانئ ألمانية خلال الحرب الإيرانية – العراقية فى الثمانينيات.

ونقلت يديعوت مقالا نشر اليوم فى المجلة الأسبوعية الألمانية "فولت أوم زونتاج" تأكيد الخبير السويسرى فى السموم، البروفيسور هانس براندنبيرجر، أن نتائج الفحوصات الكيماوية التى أجريت على جثة بارشل تتناسب تماما مع وصف عملية الاغتيال وفقما ورد فى كتاب أوستروفسكى.

وقال أوستروفسكى، الذى ترك البلاد ويعيش حاليا فى أريزونا، أمس، السبت، فى تصريحات تليفونية مع يديعوت أحرونوت، إن بارشل كانت لديه معلومات جزئية حول تعاون عسكرى بين إيران وإسرائيل وألمانيا، وهدد بالكشف عن المعلومات المتوفرة لديه.

وبحسب عميل الموساد، فإن الحديث كان عن نقل قطع غيار وبيع أسلحة وتدريب طيارين إيرانيين فى ألمانيا، مضيفا أن بارشل، الذى لم يكن يعلم بكل التفاصيل، وبعد أن وضعوا حدا لحياته السياسية هدد بالكشف عن المعلومات، الأمر الذى كان من المتوقع أن يكون له أبعاد سياسية خطيرة، ولذلك تقرر اغتياله.

وقال أوستروفسكى إن ألمانيا كانت فى الصورة، وإن عملية الاغتيال لم تتم بدون علمها، مضيفا أن عملية الاغتيال مماثلة بشكل مطلق مع عملية اغتيال المبحوح فى دبى، إلا أنه لم يكن هناك كاميرات تصوير فى جنيف فى حينه.

وفى وصفه لعملية الاغتيال، قال أوستروفسكى إنه جرى تخدير بارشل بداية، ثم أدخلوا كمية من السموم إلى جسده عن طريق أنبوب دفع إلى حلقه، لكى تبدو وفاته كمن أصيب بنوبة قلبية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة