صندوق النقد: الدولار "لم يتجاوزه الزمن" ونحتاج لتطوير النظام المالى

أكد دومينيك ستراوس، مدير عام صندوق النقد الدولى، أن النظام المالى القائم على الدولار لم يتجاوزه الزمن بعد. يأتى هذا التأكيد بعد اجتماع لستراوس مع نيكولا ساركوزى الرئيس الفرنسى فى الإليزيه أمس الأول، حيث تترأس فرنسا الدورة الحالية لمجموعة العشرين، وجعلت أهم أولوياتها خلال فترة رئاستها إصلاح نظام النقد العالمى.

وقال ستراوس إن ''الدولار يبدو عملة الاحتياط الأهم، والعملة التى يثق بها الناس فى النهاية''. وأضاف ''بالتأكيد ستتحسن الأمور إذا طورنا نظاما بعدة عملات احتياطية: اليورو والين وربما اليوان الصينى، وحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولى نظام كهذا أفضل، لكن الواقع يبدو مختلفا''.

كما أعلن ستراوس أن ''البرنامج الإصلاحى للصندوق كما يبدو طموح''، وهو ما فسره البعض على أنه تعبير عن شكوك، والبعض الآخر على أنه تشجيع.

يملك صندوق النقد الدولى أفكارا لإصلاح نظام النقد العالمى لكنها طويلة المدى، خلافا للرئيس نيكولا ساركوزى الذى يسعى إلى تحقيق تقدم فى مجموعة العشرين اعتبارا من 2011.

وجعلت فرنسا من إصلاح نظام النقد العالمى إحدى أولويات رئاستها لمجموعة الدول الغنية والناشئة (مجموعة العشرين)، وتتوقع أن تخضع ما ستحققه من نتائج للتقييم فى القمة المقررة فى كان فى (نوفمبر) 2011.

وأتيحت لساركوزى وستراوس كان فرصة تبادل وجهات النظر حول هذه المسألة خلال لقاء عقد الأربعاء فى قصر الإليزيه.

وطلبت دول المجموعة عقب قمة سيول التى عقدت مؤخرا من صندوق النقد ''تعميق عمله'' فى هذا الصدد. وتم ذلك وحقق الصندوق تقدما.

وفى أبريل المنصرم قام صندوق النقد بتقييم صارم ''للنظام المتعدد الأقطاب'' الذى يبدو أن ساركوزى يفضله.

وفى أكتوبر وفى تقرير مرحلى، لاحظت 24 دولة وهى مجموعة الدول الأعضاء فى مجلس إدارة الصندوق، أنه ''ليست هناك حلول سهلة على المدى القصير''، وكان اقتراحهم الوحيد مواصلة دراسة اقتراح قدمته الصين فى مارس 2009 يدعو إلى تعزيز دور حقوق السحب الخاصة، عملة صندوق النقد.

ولم تحقق هذه العملة، التى أنشئت سنة 1969 لتكون لها أصول احتياطية إلى جانب الذهب والدولار، حتى الآن سوى نجاح محدود فى المصارف المركزية، ويشك صندوق النقد الدولى فى إمكانية أن تلعب دورا آخر، وبالتالى فإن اقتراحات فرنسا تثير ترقبا كبيرا فى العالم.