سفير أمريكى سابق: الولايات المتحدة تكافئ إسرائيل على نهجها غير السوى

أكد دانيال كيرتزر، السفير الأمريكى السابق لدى إسرائيل أن الإدارة الأمريكية تكافئ إسرائيل على نهجها غير السوى بالإعلان فى الوقت الحالى بأنها مستعدة أن تدفع لإسرائيل من أجل تجميد بعض من نشاطها الاستيطانى ولو مؤقتا فقط وهذه المسألة تحدث لأول مرة فى التاريخ.

وقال كيرتزر فى مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، طالبت منذ أكثر من عام ونصف العام بتجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك النمو الطبيعى فى المستوطنات القائمة بالفعل.

وأضاف أنه فى ذلك الوقت كانت الإدارة الأمريكية تصف النشاط الاستيطانى بأنه غير شرعى وقد بدا واضحا أن الولايات المتحدة مستعدة للصدام مع إسرائيل لإظهار مدى قوة اعتقاد الولايات المتحدة فى أن بناء المستوطنات يعرقل عملية السلام.

وأشار إلى العرض الذى قيل إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون طرحته على الطاولة مؤخرا ويتضمن تقديم حزمة من الأسلحة المتطورة ومساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة تصل إلى عدة مليارات من الدولارات فى مقابل التزام إسرائيل بتجميد البناء الاستيطانى لمدة ثلاثة أشهر فقط مع استثناء البناء فى القدس.

وقال دانيال كيرتزر السفير الأمريكى السابق لدى إسرائيل، إنه فى السابق كان بناء المستوطنات يستوجب عقوبات وليس تقديم مكافأة، حيث سبق لواشنطن أن اقتطعت من ضمانات القروض التى تقدمها إلى إسرائيل مبلغا متساويا - دولار مقابل كل دولار - تنفقه إسرائيل فى الأراضى المحتلة، مشيرا إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة قد غطت الطرف عن الدعم الأمريكى غير المباشر للأنشطة الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية مثل اقتطاع الضرائب لمنظمات أمريكية تقوم بتمويل المستوطنات، إلا أن العرض المطروح حاليا يتضمن تقديم مكافأة للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التى عارضتها واشنطن على مدى أربعين عاما.

وأضاف أنه من الواضح أن واشنطن لم تفكر فى الآثار المترتبة على ذلك لأنه من المفترض أن تقدم الولايات المتحدة مساعدات بالمثل للفلسطينيين.

وأشار إلى أن المكافآت لإسرائيل ستكون قابلة للتجديد تلقائيا بمعنى أنه فى حالة استعداد إسرائيل لمواصلة تجميد الاستيطان بعد الثلاثة الأشهر فإنها ستأخذ حزمة أخرى من المكافآت ثمنا لذلك .