بعدما عانت اليونان من آثار الأزمة المالية العالمية على اقتصادها أصبحت أيرلندا الآن ثانى بلد فى منطقة اليورو تقع فى صعوبات هائلة ترتبط بسداد الديون بسبب الأزمة المالية، وهى الصعوبات التى كادت تصل إلى حد الإفلاس الوطنى فى البلاد، لكن الفارق أن أيرلندا قادرة على حل مشاكلها بنفسها من خلال خطة تقشف تعيد بناء اقتصادها مرة أخرى، وهى الخطة التى وصفها البعض بـ"المؤلمة" ولكنها ثابتة ولا يشوبها أى مشاكل، كما أن أيرلندا بوسعها تحقيق هذا الإنجاز لأن اقتصادها بعيد عن أعباء الديون المفرطة.
توقع عدد من الخبراء الماليين العالميين تأثر إسبانيا والبرتغال بتلك الأزمة المالية، وقال البعض "بالتأكيد ستتأثر البرتغال إسبانيا بأزمة أيرلندا واليونان، لكن وضع البرتغال أفضل من أيرلندا كثيرا، فحين تواجه البرتغال الأزمة لا تحتاج إلى طلب قروض فى المستقبل القريب، لأن البنوك البرتغالية تبدو فى وضع أفضل بكثير من القطاع المصرفى الأيرلندى، والمصارف البرتغالية شهدت اعتمادها على التمويل من خلال البنك المركزى الأوروبى منذ أواخر الصيف الماضى، مما شكل لديها حصنا ماليا لمواجهة الأزمة باطمئنان"، وذلك فى تقرير نشرته صحيفة marketwatch.
ومن جانبه أكد دوس سانتوس، وزير المالية البرتغالى للصحيفة نفسها، أن المشكلة الحالية ليست مشكلة أيرلندا وحدها، ولكنها مشكلة تخص كل دول منطقة اليورو وترتبط ارتباطًا وثيقًا بقوة اليورو نفسه كعملة وثباته فى الأسواق العالمية، وخص الوزير بالذكر كلا من البرتغال واليونان ليكونا أكثر المتأثرين بالأزمة الأيرلندية، نظرًا لتشابه ظروف الأسواق فى الدول الثلاث.
وعلى الرغم من إصرار الوزير على أن اقتصاد بلاده يسير بخطى جيدة فى ظل زيادة العجز العام وارتفاع مستوى العجز، إلا أنه أشار فى الوقت نفسه لتوقعه باحتياج البرتغال للمساعدة الأوروبية فى وقت ما.
وعلى جانب آخر دعا محافظ البنك المركزى الإسبانى ميجيل انخيل فرنانديز أوردونيز إلى مؤتمر صحفى أقيم بالعاصمة الإسبانية مدريد، معلنا عن اتخاذه لإجراءات سريعة موسعة للسيطرة على الوضع الاقتصادى، خاصةً وأنه يرى أن أحد أهم أسباب تفاقم الأزمة هو عدم قيام أيرلندا باتخاذ قرارات سريعة وحاسمة تتعلق بالمشكلات الاقتصادية.
وذكرت الصحيفة أن ميجيل أعلن عن خطة اقتصادية محكمة لم يفصح عن تفاصيلها، لكنه أكد على أن حكومته ستتخطى الأزمة المالية بأقل الخسائر.
وذكرت الصحيفة أيضا أن إسبانيا لن تنجو من الأزمة المالية، لكن وضعها سيصبح أفضل حالا من أيرلندا واليونان والبرتغال أيضا، لكن لم تعلن إسبانيا حتى الآن عن أى خطة محكمة أو أى إجراءات ولم تعلن سوى مواجهتها للأزمة بقوة دون تأثر شديد.
ذعر أوروبى من امتداد أزمة أيرلندا المالية.. ومخاوف من انهيار اليورو
الأحد، 21 نوفمبر 2010 02:38 م
ذعر أوروبى من امتداد أزمة أيرلندا المالية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة