عقد مؤخرا فى مدينة دنفر بولاية كلورادو المؤتمر السادس والستون للجمعية الأمريكيه لطب الإخصاب، وقد اشترك فى المؤتمر 5800 طبيب من مختلف الدول، ناقش المؤتمر 916 بحثاً فى مجال الإخصاب الطبى. كانت مصر من الدول العشرة الأوائل فى تقديم الأبحاث، حيث بلغ عدد الابحاث المقدمه من مصر 36 بحثاً.
وقد قدمت بحثاً عن أطفال الأنابيب فى البلاد محدودة الدخل مثل البلاد الأفريقية. وأظهرت فى البحث أن هناك مراكز عديدة فى الدول الأفريقية، ولكن معظمها ليس فى متناول الفرد العادى. وقد بينت الدراسة أيضاً متوسط دخل الفرد فى البلاد المختلفة بالمقارنة بتكاليف العملية الواحدة.
وتأتى أهمية الدراسة فى كونها تظهر تفاصيل تكاليف عملية أطفال الأنابيب وإثبات كيفية تقليل التكلفة لتكون فى متناول الشخص العادى، وذلك عن طريق إقناع الشركات المنتجة لمستلزمات العملية، وكذلك شركات الأدوية المنتجة لأدوية تنشيط التبويض بضرورة تقليل السعر.
والعامل الثانى هو استخدام كميات وأنواع بسيطة من الأدوية لتنشيط التبويض وأعطيت مثال على ذلك من بروتوكول يستخدم فى المركز المصرى بالقاهرة، ومثال آخر لبروتوكول بسيط من الأدوية يستخدم فى مركز بالسويد.
ومن الأبحاث المهمة التى قدمت وفازت بإحدى الجوائز بحث مهم من إحدى جامعات نيوجرسى وهو طريقة حديثه لاختبار 24 كرموسوما فى إحدى خلايا تكوين الجنين قبل نقله إلى الرحم لاختيار الأجنة السليمة، وبالرغم أن عينة الدراسة كانت على عدد قليل من السيدات فإن نتائجها تشجع على استكمال الدراسة على عدد أكبر للتأكد من النتائج.
وتم عرض دراسة من اليابان أثبتت أهمية استخدام دواء metformin والمعروف تجارياً باسم Cidophage أو Glucophage والذى يستخدم أساساً لعلاج حالات السكر. أثبتت الدراسة أنه يفيد فى رفع نتائج أطفال الأنابيب عندما يستخدم للسيدات اللاتى أجرى لهن العملية سابقاً ولم يوفقن بالنجاح. وكانت الدراسات السابقة من عدة مراكز بحثية أثبتت أهمية هذا الدواء للسيدات اللاتى يعانين تكيسات المبايض، والجديد فى هذا البحث أنه يفيد أيضاً السيدات اللاتى لا يعانين من تكيسات المبايض.
وعن أهمية Vit D وcalcium لحالات تكيسات المبايض قامت دراسة جديدة تثبت لأول مرة أهمية هذه العناصر الغذائية فى علاج التكيسات. والدراسة مقدمة من جامعة Yale بولاية كونيكتيكت – أمريكا.
أما التأثير الضار لاستخدام لاب توب على حيوية وتكوين الحيوانات المنوية. كانت دراسة مقدمة من الأرجنتين، وأثبتت أن هذا التأثير الضار ليس نتيجة التأثير الحرارى للجهاز بالقرب من الخصيتين، ولكن نتيجة لعوامل أخرى يجرى دراستها.
وقد كان مقاماً فى مدينة دنفر فى الوقت نفسه معرضاً لآثار توت عنخ أمون فى المتحف الرئيسى للمدينة، وقد سعدنا لمشاهدة الإعلانات والصور الداعية لهذا المعرض فى كل مكان وعليه اسم مصر والصور الجميلة للآثار الفرعونية، وسعدنا أكثر عند زيارتنا للمعرض ومشاهدة الانبهار والإعجاب من كل الزوار تقديراً للحضارة المصرية القديمة.