شنت الحملة الشعبية لدعم البرادعى بالإسكندرية اليوم هجوما حادا على الداعية الإسلامى عمرو خالد، بسبب قبوله دعوة مؤسسة الإسكندرية للتنمية التى يرأسها اللواء محمد عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية ومرشح الحزب الوطنى بدائرة الرمل، والمشاركة فى الندوة التى عقدت مساء أمس السبت ضمن فعاليات ملتقى التوظيف الذى تعتمده المؤسسة بمنطقة أبو سليمان بالإسكندرية وطالبته بتوضيح موقفه.
واعتبرت الحملة فى بيان لها اليوم، مشاركة الداعية فى الندوة بداية لتحالفه مع الحزب الوطنى لأسباب أوضحتها الحملة فى أن جمعية "الإسكندرية للتنمية" التى ترعى الندوة يرأسها اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية، ومرشّح الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب المرتقبة عن دائرة الرمل، وأن الندوة لن تقام هذه المرة فى مسجد أو مركز ثقافى، بل فى مركز انتخابى بالرغم من تغيير مكان لندوة إلى مركز شباب سيوف.
وحسب البيان فإن منظم ومنسق الندوة يشغل منصب المشرف على اللجنة الثقافية والإعلامية بمؤسسة الإسكندرية للتنمية هو الدكتور أشرف الكردى المستشار الإعلامى والذراع الأيمن لدكتور عمرو خالد، بل وصاحب شركة إنتاج برامجه الدينية وهو ذاته ابن أحد قيادات الحزب الوطنى بمحافظة الإسكندرية.
ووجهت الحملة خطابا شديد اللهجة لعمرو خالد جاء فيه "يتحقق حب الوطن عند الإنسان عندما يتحقق صدق الانتماء إذ إن تعاليم كل الأديان السماوية تحُث الإنسان على حب الوطن، ولعل خير دليلٍ على ذلك ما قاله النبى (ص) أنه وقف يُخاطب مكة المكرمة مودعاً لها وهى وطنه الذى أُخرج منه قائلا "ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إلى، ولولا أن قومى أخرجونى منكِ ما سكنتُ غيركِ".
وتابع البيان "إذا كان الإنسان يتأثر بالبيئة التى ولد فيها، ونشأ على ترابها، وعاش من خيراتها فإن لهذه البيئة عليه حقوقاً وواجباتٍ كثيرةً والتى على الإنسان فى أى زمانٍ ومكان أن يُراعيها وأن يؤديها على الوجه المطلوب وفاءً وحباً منه لوطنه.
وأضاف "رغم رغبتنا الشديدة لعودتكم إلى وطنكم ونيلكم حريتكم فى عرض رسالتكم وعقد لقاءات مفتوحة مع الجماهير بعد غياب دام ثمانى سنوات إلا أن هذا أصابنا بخيبة أمل واستياء كبيرين، واعتقادنا بأنكم سيكون لكم موقف سباق فى هذا الموضوع، حيث إنه مهما كانت التضحيات فلا شىء أغلى أو أثمن من الوطن فقد قال رسول الله (ص): "من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرام الله، ناكثاً عهده، مخالفاً لسنة رسول الله (ص) يعمل فى عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغّير عليه بفعل ولا قول، كان حقًّا على الله أن يدخله مدخله" وفى النهاية نذكركم بأن مصر ستبقى دائما وأبدا فوق الجميع".
من جانب آخر انتقدت الحملة المستقلة لدعم البرادعى ومطالب التغيير بالإسكندرية ما يحدث للنشطاء السياسيين بالإسكندرية من قمع وتعسف حيث تم إلقاء القبض على الصحفى يوسف شعبان وكل من الناشط محمد نبيل والناشط الهادى محمود والناشط محمد عبد السلام أثناء تضامنهم مع أهالى منطقه أبو سليمان عقب صلاة الجمعة الماضية والذى وصفته فى بيانها الصادر مساء أمس السبت، بأنه انتهاك صارخ لحرية الرأى والتعبير ولم تكتف وزارة الداخلية بذلك بل قامت بتلفيق قضية حيازة مواد مخدرات للصحفى يوسف شعبان، وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق واستمرت فى احتجاز باقى النشطاء دون وجه حق.
وأعلنت الحملة عن صلابة موقفها فى الاستمرار قدما فى الدفاع عن الحق كما أعلنت عن تضامنها الكامل مع كل النشطاء الذين تم إلقاء القبض عليهم وأنها لن تتوانى عن التصعيد فى مواجهة محاولات النظام فى تقويض حركة التغيير السلمى.
حملة دعم البرادعى تطالب عمرو خالد بتوضيح موقفه من مؤتمر "المحجوب"
الأحد، 21 نوفمبر 2010 12:38 م
الداعية عمرو خالد