المعلم: "مينفعش أتخانق مع الحكم فى أول الماتش"

الأحد، 21 نوفمبر 2010 09:27 ص
المعلم: "مينفعش أتخانق مع الحكم فى أول الماتش" إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار نشر وجريدة الشروق
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت حلقة أمس، الجمعة، من برنامج آخر الكلام الذى يقدمه الإعلامى اللامع يسرى فودة مفاجأت عديدة وساخنة، حيث فتح فودة كثيراً من الملفات المسكوت عنها فى حياة المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار نشر وجريدة الشروق، والذى يعد من أكبر الناشرين العرب، وردا على سؤال فودة حول إذا ما كانت بعض الجهات قد مارست ضغوطاً لمنع بعض الكتاب عن الكتابة فى جريدة الشروق.

قال المعلم" إن الناشر الصحفى فى مصر يجب أن يحمى الكتاب والأقلام التى تكتب فى جريدته، ونحن فى مباراة طويلة، ويجب أن نستمر فى هذه المباراة، ومينفعش أتخانق مع الحكم فى أول الماتش أو بعد أول خمس دقائق، لذلك يجب أن نطوع العمل الجماعى لكل الفرق الصحفية فى الملعب، والشطارة أن نكمّل الماتش ونكسب، وليس أن نتخانق مع الحكم ونخسر المباراة، وأضاف أن هناك قوانيناً لكل الكيانات حتى لمن يرغب فى تغيير الدستور، ولابد من احترام القوانين، وعمرنا ما قلنا لكاتب "بطل تكتب"، كما نفى المعلم أن توجد رقابة ذاتية على جريدة الشروق".

وتابع المعلم: "عندما ننشر كتاب فى دار نشر كبيرة، يجب أن يوجد محرر مع المؤلف يساعده على دقة معلوماته، لكى يخرج الكتاب فى أحسن صورة"، وقال المعلم: "هناك فى مصر حتى الآن من يعتبر هذا المحرر بمثابة رقيب، لكنه ليس رقيب". وأضاف أن الإشاعات كثيرة، ومصر بما تملك من مكانة فكرية وتأثيرها فى العالم العربى الذى يحيطها، يجب أن تكون قوة ثقافية كبيرة، ويجب أن تمنح كل الآراء الفرصة للتعبير عن نفسها، مؤكداً على أن بعض هذه الآراء ربما تكون شديدة القسوة، وأكد المعلم على أن الشروق مفتوحة لكل الكتاب ولكل الآراء ولحمدى قنديل وعلاء الأسوانى.

وسأله الإعلامى يسرى فودة سؤالا مباشراً عمَ إذا كان قد تعرض علاء الأسوانى أو حمدى قنديل لضغوط من أجل منعهم من الكتابة؟ فأجابه المعلم أن الدول غير مكتملة النضج الثقافى يتعرض بها البعض لضغوط قاسية وغير مباشرة، وهناك أجهزة ذكية جداً تمارس هذه الضغوط، مؤكداً على أن مصر لا يليق أن يحدث بها مثل هذه الضغوط، ولا يجب أن يشعر بها الناس أنهم مهددون لو اختلفوا فى الرأى، مضيفا: "بعض الأقلام عندما تشعر بتعرض الآخرين للضغوط من تحت رأسهم فيقرروا الابتعاد قليلا".

ونفى الناشر إبراهيم المعلم ما تردد عن رغبته فى أن يكون وزيراً للثقافة، مؤكداً خلال لقائه أمس، الجمعة، مع الإعلامى يسرى فودة فى برنامجه "آخر الكلام" أنه لم يرغب أبداً أن يكون وزيراً، وأنه لم يسعَ إلى ذلك، ولم يسلك الطرق التى ربما تؤدى إلى الوزارة فى مصر، سواء بالتصريحات، أو بالمواقف، وقال المعلم: "هذه عقلية الموظفين الذين يرغبون فى الترقى، لكن عقليات المبدعين والمثقفين والصحفيين يجب أن تختلف لأنهم ليسوا موظفين"، وأضاف: "أرى أن مهنة الناشر "كبيرة جدا وجميلة جدا" وأنا فخور بها، وأتمنى أن أظل ناشراً ناجحاً"، مشيراً إلى أن النشر كان فيما مضى محدوداً جداً، لكنه الآن تطور لأنه ينشر محتوى سواء كان معرفة أو فكر أو علم، مؤكداً على أن هذا المحتوى هو الذى يؤدى إلى العلم والزراعة والطب والهندسة، وهى كلها العلوم التى تساعد على التقدم، فوظيفة الناشر أن يقوم بالبحث عن هذا المحتوى، وينشره فى أنجح وأحسن صورة لأكبر عدد من المتلقين.

وأكد المعلم أنه يفتخر بمساهمته بجريدة يعمل بها رجال الفكر والصحافة، مشيراً إلى أنها كانت ضريبة يجب أن يؤديها تجاه الوطن، وقال المعلم: أظن أن الشروق جريدة قومية، لأنها للوطن كله، مؤكداً على أن القومية تعود إلى ما يسمى الاتحاد القومى، وعرف المعلم الاتحاد القومى بأنه ربما يكون الحزب سواء كان حزب حاكم أو شعبى، فهو ليس الوطن. وأشار إلى أن الجرائد المستقلة يملكها الوطن لأنها جرائد حرة وفى النهاية مقياس نجاحها هو القارئ، مؤكداً على أنه ملتزم بمهنة الصحافة، وليس برأى حزب معين، وهو ما يجعله حراً، وما يجعله مستقلاً.

وتابع المعلم: "الصحف الأخرى التى تملكها الحكومة تملك استمرارها من عدمه، وتملك أيضا تعيين رؤساء تحريرها، وجهازها الإدارى، كما تملك قرار استمرارها فى حالة خسارتها"، مؤكدا على أن الحكومة لم تجر استفتاء للشعب عما إذا كان يرغب فى إستمرار هذه الصحف فى حالة خسارتها، ولم يسألوا الشعب المصرى أيضا عما يرغبون فى أن يقرأوا فى هذه الصحف، مشيراً إلى أن هناك تليفزيونات حكومية فى ألمانيا وإنجلترا، تمثل الشعب والأحزاب بالكامل، وضرب المعلم المثل باعتراض تاتشر على ما تنشره الـBBC عن حرب الأرجنتين، فرد رئيس الـBBC مؤكداً أنه خسر شخصاً واحداً، لكنه كسب احترام جميع الشعب اللذين يعبر عنهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة