8 سنوات من الغربة عاناها الداعية الشاب عمرو خالد بعيداً عن ولاد البلد "شباب مصر".. التواصل عبر الأثير وحده لا يكفى.. ورسائل الديجيتال عبر موقعه الإلكترونى لا تغنى.. غربة مدفوعة الثمن مقدماً بختم المغادرة على جواز سفره.
الآن يعود.. وكما قسى عليه الزمن يورطه التوقيت.. لتلاحقه اتهامات بالعودة فى إطار صفقة سياسية ثمنها موقعاً على بساط تأييد الحزب الوطنى.
ذهاب عمرو خالد إلى الإسكندرية قطع الحديث عن تبعيته للإخوان، وعدم حديثه عن تأييد المحجوب أنهى شائعات مناصرته لمرشحى الوطنى، وهو ما أصر أن يؤكد عليه، مشيراً إلى استقلاله وعدم دعمه لمرشح على حساب الآخر.
والسؤال، لماذا الهجوم على عمرو خالد؟.. هل وجوده فى الإسكندرية سيغير موقف الناخبين فى دائرة الرمل؟ هل سيلغى جهود نواب الإخوان خلال الدورة البرلمانية الماضية؟
نظرة تريث وهدوء لما يحدث فهو لم يقل "انتخبوا المحجوب ولا تصوتوا للإخوان".. الرجل يركز على التنمية، التى إن انشغل الشباب بها سيمتلكون مفاتيح إصلاح المستقبل.. فلماذا لا يتركه الساسة منشغلاً بالتنمية دون أن يحاولوا التضحية به فى دهاليز السياسة وألاعيبها؟
بالطبع ليس كل ما يقوله الحزب الوطنى ويروج له كفراً، وليس كل ما يراه الإخوان قرآناً، ولا يشترط أن يكون أنصار الوطنى من المنافقين، ومؤيدى الإخوان من المناضلين، فبين الاثنين مساحات، فالبشرية فى أصلها أنها تخطئ، أما الاعتذار عن الخطأ فقد يحدث أو يتم تجاهله تماماً.
لذا.. اتركوا عمرو خالد بعيداً عن السياسة.. انشغلوا بها أنتم.. اعقدوا صفقات الكراسى وأديروا معاركها.. دافعوا عن حقوقكم فى البقاء وفى نيل الحقوق وفى البحث عن فرص النجاح.. لكن اتركوا الرجل يبحث عن فرصه فى البقاء والاستمرار، وفى التنمية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة