بين مؤيد ومعارض لملف ترشح السيد جمال مبارك للانتخابات الرئاسية, ومزاعم بأن إقالة إبراهيم عيسى من جريدة الدستور لها أغراض سياسية, والغموض الذى أُثير حول وقف بث برنامج عمرو أديب "القاهرة اليوم" وحول انضمام الأخير إلى حزب الوفد وما إذا كان قد انضم إلى قناة الحياة, وما هى أسباب هزيمة المنتخب من النيجر, وما هو مصير جوزيف لامبتى الحكم الذى أدار لقاء الأهلى والترجى التونسى، تطفو على السطح شخصية جديدة داخل الشعب المصرى ألا وهى مصيلحى.
البعض قد يصاب بنوبة من الضحك الهستيرى لما فى مخيلته من ارتباط بين اسم مصيلحى والإعلان الشهير, والبعض الآخر قد يتساءل إلى هذا الحد أصبح الكاتب يستهزئ بالقراء حتى يظن بأنهم قد يقرأون مثل هذه المقالات، ولكن وبعد أن نمعن النظر سوياً إلى تلك الشخصية الاعتبارية وبعد أن يتم توضيح بأن مصيلحى وبكل هدوء هو تلك الشخصية التى تكون فى عمل معين مع مجموعة من الناس كانوا قد قاموا بعمل مخالفة للقانون أو عمل يُحاسب القانون عليه فما على هذه المجموعة، هو أن يبحثوا فيما بينهم عن شخص (مصيلحى) لتقديمه كبش فداء لأنفسهم وذلك بترضيته ببعض الأمور الأخرى وأولها بعض الأموال ألا قد نكون قد وفقنا فى فهم تلك الشخصية؟
من منا لا يعرف بعض الشخصيات التى مرت علينا منذ زمن بعيد مع هذه الأجهزة ذات السلطة داخل مجتمعنا والتى يمكن لنا وبدون أدنى شك أن نطلق على هذه الشخصيات مصيلحي؟
إذا أحدقنا النظر قليلاًَ فى بعض الأمور داخل مجتمعنا سوف نجد مصيلحى قد وُجد، ألا يمكننا التوقف برهة مع أنفسنا ونفكر سوياً فى بعض الأمور.
ألا يوجد مصيلحى فى كارثة العبارة السلام؟
ألا يوجد مصيلحى فى حادثة الدويقة؟
ألا يوجد مصيلحى فى قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش؟
ألا يوجد مصيلحى فضيحة انتخابات اليونسكو وخروج السيد وزير الثقافة السيد فاروق حسنى خالى الوفاض كما حدث من قبل فى صفر مونديال 2010؟
ألا يوجد مصيلحى فى فى القضية الشهيرة لمقتل الفنانة سوزان تميم واتهام رجل الأعمال الكبير هشام طلعت مصطفى؟
ألا يوجد مصيلحى فى الصراع الثائر بين موظفى وزارة التربية والتعليم حيث أصحاب الحصص مطالبين بعقود مميزة وأصحاب العقود المميزة الذين ما يكادوا يسمعوا عن خبر التثبيت حتى يقوموا بفعل أى شىء يُطلب منهم حتى ينالوا مُرادهم ولكن دون جدوى؟
كلُ يبكى على ليلاه ........................
وفى النهاية وإن تريثنا قليلاً سوف نجد من كل هذه الأحداث أن مصيلحى تلك الشخصية المثيرة للجدل موجودة فى كل أسرة بل وكل شخص إن بحث بداخل نفسه سوف يجد بأنه إن ترك نفسه للتيار سوف يكون وبدون أى شعور أو اعتراض مصيلحى.
ومع قرب الانتخابات التشريعية سوف تثبت لكم الأيام صدق كلامى حيث سوف نصاب قريباً بمرض سوف نعانى منه خلال شهر نوفمبر بأكمله ألا وهو مرض أنفلونزا المرشحين ومع هذا المرض سوف نجد بأننا أصبحنا جميعاً مصيلحى.
ألا تستحق هذه الشخصية التوقف قليلاً والتفكير فيها وما إذا كانت ستظل معنا أم لا؟
ومن سيقوم بإنقاذنا إذا كنا نحن مصيلحى؟
وأخيراً ما عسانا نفعل إلا أن نرفع أيدينا إلى الله وندعوه ونرجوه بألا يتركنا نذهب مع تلك الشخصية اللعينة إلى طريق لا نعرف مداه.
وكما تعودنا فى نهاية كل مقال بمثل من مأثوراتنا فالمثل المناسب لهذه المحنة هو
"يا بخت من بات مصيلحى ولا باتش ظالم".
علاء على حامد يكتب: "يا بخت من بات مصيلحى ولا باتش ظالم"
السبت، 20 نوفمبر 2010 12:47 ص
جمال مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة