صحيفة كندية: الإخوان لن يقودوا فوز المعارضة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة

قالت صحيفة تورونتو ستار الكندية، إنه إذا ما قرر الرئيس الترشح لفترة رئاسة سادسة خلال انتخابات 2011، فبلا شك سيحقق فوزا كبيرا، وأضافت أن الحزب الوطنى الديمقراطى بالتأكيد سيفوز باكتساح فى الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها الأسبوع القادم.

وتتوقع الصحيفة أن الأخوان لن يقودوا فوز المعارضة فى الانتخابات البرلمانية هذا العام مثلما حدث فى 2005، وحصلوا على 88 مقعدا من أصل 444، بينما سيكون هذه المرة حزب علمانى من يسار الوسط.

وقالت الصحيفة، إن نظام الحزب الأوحد هو أحد خطايا النظام الذى يشار إليه بشكل روتينى من قبل وسائل الإعلام الأمريكية بأنه "معتدل"، يقاوم قوى الشر المعادية لأمريكا وإسرائيل.

وانتقدت الصحيفة الصمت نحو قضية تغيير النظام، حتى لو ظلت مصر واحدة من أسوأ منتهكى حقوق الإنسان، إذ أنها تترأس التمييز على أساس الدين، وحالات اختفاء المعارضين السياسيين والتعذيب الواسع النطاق، وقد كانت مصر جهة مفضلة لعمليات الترحيل الاستثنائى بعد 11 سبتمبر 2001.

وتعيش مصر منذ اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات تحت حكم قانون الطوارئ، الذى يسمح بالاحتجاز إلى أجل غير مسمى دون محاكمة وفرض القيود على حرية التعبير والتجمع وقيود على النقابات والمنظمات غير الحكومية، علاوة على التعبير الفضفاض للإرهاب.

ويقول حسام بهجت، ناشط حقوقى تم تكريمه الأسبوع الماضى فى تورونتو من قبل هيومن رايتس ووتش: "الحكومة تسيطر على كل جانب من جوانب حياتنا"، ويوجد نحو 18 ألف سجين سياسى فى مصر.

وتضيف الصحيفة، ورغم ذلك فإن مصر ليست دولة بوليسية، إذ يزدهر المجتمع المدنى بها والإعلام المستقل وحرية التظاهر، لكن من جانب آخر فإن المعارضة لا تنشط سوى بالقدر الذى يسمح به النظام وهو ليس بكثير، بالإضافة إلى الرقابة على الفن، منقدة صمت الرئيس الأمريكى باراك أوباما حيال العملية الديمقراطية فى مصر.