الرئيس الإندونيسى يفتح ملف تعذيب الخادمات فى دول الخليج

طالب الرئيس الإندونيسى، سوسيلو بامنانج، بفتح ملف تعذيب الخادمات فى دول الخليج اليوم السبت، جاء ذلك كرد فعل لقضية تعذيب الخادمة الإندونسية، سوماتى سلان، فى السعودية، ووفاة أخرى أمس الجمعة بمدينة أبها، مما أدى إلى مطالبة الرئيس الإندونيسى بإعادة النظر فى جميع اتفاقات التعاون مع البلدان الأخرى ولاسيما المملكة العربية السعودية.

وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة "جاكرتا جلوب" أنّ خادمة إندونسية تدعى كلومسارى كيكم، توفت أمس الجمعة فى مدينة أبها السعودية، ووجدها عدد من الأشخاص فى سلة المهملات على بعد 600 كيلومترا من جنوب جدة، موضحة أنّ سبب وفاة الخادمة نجم عن الاعتداء الجسدى عليها، الأمر الذى دفع الرئيس الإندونيسى لاستدعاء السفير السعودى بجاكرتا لبحث الأزمة مع وزير القوى العاملة والهجرة، مهيمن اسكندر.


وسلطت عدد من الصحف الإندونسية مثل "جاكرتا جلوبال" و"جاكرتا بوست" و"انسايد اندونسيا" الضوء على حالات التعذيب المتزايدة التى يواجهها نحو 3.2 مليون عامل مهاجر، أكثر من ثلثهم يعمل فى منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت الصحف عن وزير الخارجية الاندونيسى، مارتى ناتاليجاوا، قوله إن المملكة العربية السعودية لم يكن لديها مذكرة تفاهم مع جاكرتا بشأن العمال المهاجرين، وأضاف " سوف نحاول إقناعهم بأن هذا مطلوب وبشكل عاجل، لأن كثير من العاملات حالياً تتعرضن للانتهاك، وبناء على الاتفاقية الجديدة سيكون هناك شرط مسبق بحماية العمالة الأجنبية قبل إرسالها لدول الخليج".

وعرضت عدد من الصحف الإندونسية أشهر حوادث التعذيب فى بلدان الخليج، حيث عادت خادمة سيريلانكية إلى بلادها وفى جسدها 24 مسمار تقول إنها نتيجة تعذيب مشغليها بالسعودية، مما أدى إلى تقليل عدد العمالة السيريلانكية.

كما أشارت الصحف إلى أنّ العمالة المنزلية فى دول الخليج تتعرض إلى شتى أنواع العنف والاضطهاد والتعذيب، وتأتى الكويت على رأس الدول التى انتشرت فيها تلك الظاهرة، فهناك العديد من القضايا المنظورة أمام المحاكم الكويتية بهذا الشأن، كان آخرها وأشهرها قضية الخادمة الفلبينية التى قتلت ابن مخدومها، وحاولت قتل طفلين آخرين بسبب سوء معاملة مخدومها لها.

ذكرت بعض الصحف البلجيكية أيضاً أن القضاء البلجيكى وجه إلى تسعة أشخاص بينهم ثمان أميرات من دولة الإمارات العربية المتحدة تهمة الاتجار بالبشر واحتجاز خادمات فى أحد فنادق بروكسل الفخمة عام 2008 وقالت صحيفة لا درنيار اور، إنّ التحقيق انتهى مؤخراً فى هذه القضية التى بدأت فى أول يوليو 2008 مع قيام الشرطة بحملة على أحد أفخم فنادق بروكسل، وطلبت النيابة العامة لمحكمة العمل إحالة المتهمين التسعة إلى محكمة الجنح بتهمة الاحتجاز والمعاملة غير الإنسانية والاتجار بالبشر ضد 23 امرأة من ثمانى جنسيات (الفلبين والمغرب واندونيسيا واريتريا والصين وتونس و فرنسا وبلجيكا) وذلك وفقاً للصحيفة.