"نيويورك تايمز": النسخة الإسرائيلية من "حزب الشاى" تسعى لتعزيز نتانياهو

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2010 04:30 م
"نيويورك تايمز": النسخة الإسرائيلية من "حزب الشاى" تسعى لتعزيز نتانياهو الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه تم تدشين النسخة الإسرائيلية من حزب "الشاى" فى تل أبيب تحت شعار "قل لا لأوباما"، وسط مخاوف من تزايد الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بعد انتخابات التجديد النصفى للكونجرس لتجديد التجميد المؤقت لبناء المستوطنات فى الضفة الغربية بهدف إعادة محادثات السلام الإسرائيلية – الفلسطينية إلى مسارها.

وأشارت الصحيفة إلى الاجتماع الذى دشن النسخة الإسرائيلية من حزب الشاى التى نظمها الجناح اليمينى لحزب الليكود المحافظ بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو فى تل أبيب الليلة الماضية، وأنهم يقولون إنهم يرغبون فى تعزيز تصميم نتانياهو على مواجهة الضغوط، وأن ثمة تهديد أساسى لتداعيات سياسية فى حال عدم قيامه بذلك.

وأضافت: أن الاجتماع نظمه نائب الليكود السابق ومايكل كلينر، وانضم إليه على المنصة ثلاثة برلمانيين حاليين من الليكود هم: دانى دانون وتسيبى هتوفيلى وأيوب قرا، واثنين من الخط المتشدد من أعضاء الحزب هم موشى فيجلين وجيرشون ميسكا زعيم مجلس مستوطنة إقليمية بالضفة الغربية.

ونقلت الصحيفة عن دانون، قوله أثناء رده على سؤال عن السبب فى أن المنظمين اختاروا تدشين حزب "الشاى" فى وسط تل أبيب "أنهم لا يرغبون فى الحشد الدورى الذى اعتاد التردد على الفعاليات فى القدس ولكن يرغبون فى جذب الإسرائيليين من مختلف أنحاء البلاد".

وذكرت أنه فى الوقت الذى ربما يظهر حزب الشاى بوادر رواج فى تل أبيب فإن جاذبيته المحدودة ربما تمتلك مفاتيح بالنسبة لإدارة أوباما فى وقت تسعى فيه لدفع المفاوضات الإسرائيلية -الفلسطينية قدما وأنه فى مقاومة الضغط من جانب واشنطن طالما استشهد نتانياهو بالقيود السياسية فى الداخل وعلى أى حال فإن الإقبال المتواضع لأحزاب الشاى المحلية يوحى على ما يبدو بأنه ربما يواجه معارضة محلية أقل مما كان يعتقد.

تجدر الإشارة إلى أن "حفلات الشاى"، حيث يجلس الحضور يثرثرون حول آخر الأخبار، تقليد شائع فى بريطانيا وهو تقليد اجتماعى لا علاقة له بالسياسة، إلا أن "حفلات الشاى" فى أمريكا شىء آخر، فهو فى الواقع مصطلح سياسى ثقافى ظهر وتطور فى أمريكا فى إطار حركات اجتماعية وسياسية ترفض تدخل الحكومة الفيدرالية فى كل صغيرة وكبيرة، وتشعر بعدم الثقة فى أن تتحول الحكومة الفيدرالية إلى "أخ أكبر" يدير العلاج فى المستشفيات والمدارس والاقتصاد والصناعة.

ومع أن "حزب الشاى" ظهر بقوة على المسرح السياسى الأمريكى خلال الأعوام القليلة الماضية وأصبح له مؤيدون بالملايين، خصوصاً لأنه ينأى بنفسه عن الحزبين الكبيرين، فإن جذوره كحركة احتجاج اجتماعى تعود إلى النصف الثانى من القرن الثامن عشر عندما ثار الأمريكيون على نظام الضرائب المفروض آنذاك وكانت هذه بداية حرب الاستقلال فى أمريكا، وكان الأسبوع الماضى أسبوع "حزب الشاى" فى واشنطن وتظاهر مؤيدوه أمام الكونجرس، وشنوا هجوماً على الجناح المعتدل فى الحزب الجمهورى، ناهيك عن الحزب الديمقراطى والرئيس باراك أوباما وأعلنوا توسيع نشاطهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة