مدير المركز يستغيث بوزير الثقافة ..

مقتنيات القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية فى مهب الريح

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2010 12:49 م
مقتنيات القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية فى مهب الريح الدكتور هانى أبو الحسن رئيس المركز القومى للمسرح
كتب وجدى الكومى تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تنته تماماً أزمات وزارة الثقافة عند سرقة لوحة "زهرة الخشخاش"، بل هناك أزمة جديدة تدق الأبواب، ففى شارع حسن صبرى بالزمالك توجد منشأة ثقافية بائسة هى المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.

أول ما يستقبلك عند دخولك بوابة المركز، أكشاك خشبية تحتل ما كان يعرف بحديقة المركز، ولمن يرغب فى معرفة المكان أكثر، فهو مقر المجلس الأعلى للثقافة السابق، والذى انتقل حاليا إلى دار الأوبرا، وخصصت وزارة الثقافة المبنى للمركز القومى للمسرح.

وهناك بعد الدخول من البوابة الرئيسية للمركز، توجد صناديق خشبية مغطاة، تستطيع بعد العبور منها الوصول إلى مكتب رئيس المركز الدكتور حسين الجندى ونائبه الدكتور هانى أبو الحسن الذى يشغل منصب مدير المركز عبر سلم معدنى ضيق يرتفع عدة درجات إلى المكتب.

يتحدث الدكتور أبو الحسن عن حقيقة وضع هذه الأكشاك، التى اضطرتهم الظروف لتخزين مقتنيات المركز القومى للمسرح بداخلها، بعد أن بدأت أعمال الترميمات للمبنى، فقامت إدارة المركز بوضع كل النوت الموسيقية، والمخطوطات والنصوص المسرحية القديمة داخل هذه الأكشاك الخشبية، وتم تغطيتها بهذه الأغطية لحمايتها من الحرارة والرطوبة والأتربة.

ويقول الدكتور هانى أبو الحسن: داخل هذه الأكشاك كل مقتنيات المركز القومى للمسرح من مخطوطات ونصوص مسرحية قديمة و"أوبريتات"، إضافة لمقتنيات الرواد مثل الملابس المسرحية وغيرها، مضيفا لدينا أيضا مقتنيات الراحل سيد درويش من عوده وعصاه الأبنوسى وطربوشه وقسيمة زواجه.

كل هذه الأشياء وضعتها إدارة المركز القومى للمسرح داخل الأكشاك التى تشغل ساحة حديقة المركز، وليس لدينا أى مكان آخر لتخزينها فيها.

ويروى أبو الحسن، ليس بقاء هذه المقتنيات فى الكراتين هو الخطر الوحيد الذى تتعرض له مقتنيات المركز القومى للمسرح، وإنما الخطر هو مافيا بيع وثائق ومخطوطات المركز، لا توجد واقعة معينة لكن كلها شكاوى جاءتنى من بعض الباحثين من قيام بعض الموظفين بالمركز بالاستفادة من مخطوطات المركز ونصوصه المسرحية القديمة بطريقة غير مشروعة.

ويضيف، كان الباحثون يترددون على المركز، ويطلبون المعاونة بخصوص هذه النصوص المسرحية النادرة، وفوجئ بعضهم برفض الموظفين إمدادهم بالمخطوطات المطلوبة ثم قيام بعضهم بالإتصال بهم، وعرض بيع نسخ منها مما حوّلها "لنهيبة" فى أيديهم، هذا ما دفع الدكتور حسين الجندى رئيس المركز بتنفيذ مشروع رقمنة الوثائق والنصوص المسرحية والأوبريتات وتحويلها إلى مستندات رقمية غير قابلة للتلف، ولم تعد هذه المخطوطات فى أيدى الموظفين.

ويضيف أبو الحسن، خوفى على المركز ومقتنياته، جعلنى "عسكرى درك" حيث إننى أمر عليه فى أوقات متأخرة من الليل للاطمئنان على الحالة الأمنية.

ويؤكد أبو الحسن، هذه المقتنيات معرضة للخطر بنسبة 50% حتى بعد إخراجها من الصناديق وإرسالها لأى جهة قبل انتهاء أعمال الترميمات والصيانة للمبنى، والأزمة ليست عندنا فقط وأكبر مثال على ذلك هو سرقة لوحة الخشخاش التى أراها أكبر إنجاز ثقافى لأن ماسحى الأحذية والبوابين وسائقى الميكروباصات وبائعى الفول والطعمية وغيرهم من البسطاء صاروا يعرفون لوحة زهرة الخشخاش، وأصبح "فان جوخ" واحدا منهم يتحدثون عنه.

ويقول مدير المركز، إن لم تنته أعمال صيانة وترميم المبانى قبل الشتاء، ستحدث كارثة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة