الجمارك الأمريكية: 11 سبتمبر غيَّرت من تفكيرنا فى تأمين الحدود

طرود اليمن تسيطر على أعمال منتدى منظمة الجمارك العالمية بالقاهرة

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2010 06:52 م
طرود اليمن تسيطر على أعمال منتدى منظمة الجمارك العالمية بالقاهرة الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية
كتبت منى ضياء – تصوير محمد نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيطرت قضية الطرود المفخخة المتسببة فى أحداث التفجيرات الأخيرة باليمن، على أعمال منتدى الابتكار والتكنولوجيا، الذى تنظمه منظمة الجمارك العالمية بالتعاون مع مصلحة الجمارك المصرية، اليوم الثلاثاء، حيث أكد المشاركون من 200 هيئة دولية على ضرورة تطوير المنافذ الجمركية من خلال تكنولوجيا متطورة للتصدى للعمليات الإرهابية.

وقال كونيو ميكوريا، سكرتير عام منظمة الجمارك العالمية، أن تأمين حدود البلاد أصبح من أهم ما يجب أن تهتم به الدول من خلال اللجوء للتكنولوجيا فى عمليات الفحص والتفتيش على الحاويات، وهو ما زاد الاهتمام به بعد أحداث تفجيرات اليمن الأخيرة، وأيضًا تطبيق نظام إدارة المخاطر، فهذه الأساليب ستعمل على رفع كفاءة إدارة الحدود بين الدول بحيث تصبح هناك شبكة عالمية واحدة للجمارك، لتتحول الجمارك من حدود عزل إلى نقاط ارتباط.

وبالنسبة للمخاطر التى تواجه الجمارك فى العالم قال سكرتير عام المنظمة إن أبرزها خطر تزييف الأدوية والتى تمثل مشكلة كبيرة أمام دول العالم وهو ما دفع فرنسا إلى إعداد برنامج متكامل لمواجهتها، أيضاً عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، حيث أصبحت الجمارك خط الدفاع الأول والأخير ضد هذه المخاطر، مشيراً إلى ضرورة التنسيق والتعاون مع العديد من التنظيمات والأجهزة الرقابية لمواجهة تلك المخاطر.

من جانبه أكد الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، على أهمية تطوير منظومة الجمارك، مشيرا إلى أن دورها لم يعد تجميع الأموال لصالح الخزانة العامة وإنما هى خط الدفاع الأول للأمن القومى ضد الممارسات غير المشروعة وأيضاً الإرهاب بجانب حماية المستهلك ومنع تسرب السلع المغشوشة.

وأضاف غالى، فى كلمته أمام المؤتمر، أن منظومة الجمارك المصرية شهدت تطويرًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، وامتد هذا التحديث إلى منظومة الضرائب كى لا تكون عائقاً أمام القطاع الإنتاجى بل سند وعون له.

وأوضح غالى أن التكنولوجيا والأساليب الحديثة فى الفحص والتفتيش أصبحت جزءًا أساسيًا من منظومة عمل الجمارك المصرية، وقال إن وزارة المالية تسعى إلى نقل كل أساليب العمل المتطورة والمطبقة فى مصالح الجمارك فى دول العالم المتقدم إلى مصر، مشيراً إلى تعاون مصلحة الجمارك مع العديد من الجهات والأطراف ذات الصلة خاصة منظمات الأعمال المختلفة، فالجمارك تعمل فى إطار منظومة عمل أكبر لخدمة الاقتصاد أيضاً فإن حماية الملكية الفكرية إحدى المهام الرئيسية التى تحرص عليها باعتبارها أداة رئيسية لجذب الاستثمارات الدولية.

وأشار أحمد فرج سعودى، رئيس مصلحة الجمارك، إلى أن الجمارك فى الألفية الثالثة أصبح دورها تسهيل التجارة الدولية وتأمين سلسلة التجارة بما يضمن تحقيق وفورات اقتصادية حقيقية لكل من المستورد والمصدر ينعكس إيجاباً على المستهلك النهائى وحصوله على السلع المختلفة بأسعار مناسبة، مؤكداً أن دور الجمارك أصبح أكثر أهمية، فنحن نعيش فى عالم تكاد تختفى فيه المسافات والحدود الجغرافية والحوافز السياسية والاقتصادية، وهو ما جعل من الإدارات الجمركية من أهم الأجهزة التى تقوم بدور حيوى فى إدارة الاقتصاد القومى.

وأوضح رالف باشم، مفوض هيئة الجمارك الأمريكية، وممثل مجموعة كونسلتنج، أن أحداث 11 سبتمبر غيرت طريق تفكير الولايات المتحدة فى مجال تأمين الحدود، فلم يعد هذا الأمر مجرد مسألة سيادية فقط، وإنما أمن قومى للبلاد.

وأضاف المفوض الأمريكى، أن هناك عدداً هائلاً من الشحنات والرسائل تدخل إلى الولايات المتحدة يوميا، بما يتطلب تطبيق أحدث التقنيات فى الفحص والتفتيش، مشيرًا إلى أن أحداث 11 سبتمبر أدت لإنشاء هيئة جديدة للجمارك للتنسيق بين الحدود الجوية والبرية والبحرية وخدمات الهجرة، لأن عملها مستقلة أثبت عدم نجاح – على حد قوله.

وقال المفوض الأمريكى إن ميزانية هيئة الجمارك الأمريكية تضاعفت مسجلة 13 مليار جنيه العام الجارى لمواجهة التحديات المختلفة، مؤكدا أن أهم خطر يجب أن تتصدى له الجمارك هو الحفاظ على الأمن القومى من الهجمات الإرهابية، من خلال تكثيف البحث عن الأسلحة والمتفجرات والمواد المشعة، بالإضافة إلى مقاومة تهريب الآثار والتحف الفنية والمسروقات، وهو ما يمكن أن يتم من خلال التطوير التكنولوجى واستخدام الأجهزة الحديثة فى الكشف عن الرسائل.

وتستمر أعمال المنتدى الدولى على مدار ثلاثة أيام، ويشارك بها أكثر من 200 هيئة دولية، كما يقام على هامشه معرض لأحدث تكنولوجيات أجهزة الفحص والكشف عن الحاويات والرسائل، وذلك لأول مرة خارج أوروبا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة