أيد الدكتور محمد هداية، الداعية الإسلامى، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الفتوى التى أعلنها الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، والتى أجاز فيها التصدق بنفس قيمة الأضحية على الفقراء والمحتاجين بدلا من التضحية والتى قال فيها بكر :"من يفعل ذلك يأخذ ثواب المضحى".
أضاف هداية: إن المجتمع الآن أصبح يشغله العديد من المشاكل الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها وجميعها تحتاج إلى مال، لذلك أؤيد قول الدكتور بكر، لأن المجتمع أصبح بحاجة إلى المال أكثر من اللحم وهناك الكثير من تراثنا الإسلامى ما يؤكد هذه الفتوى.
ويؤيد الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، هذه الفتوى أيضًا قائلا: الأصل فى الأضحية هى الإنفاق على الفقير وإدخال السعادة إلى قلوب الفقراء فى يوم العيد فإذا نظرنا إلى الأحوال الاقتصادية لوجدنا حاجة الفقير للمال أكثر من اللحوم لسد حاجته الضرورية لذلك من يتصدق بنفس قيمة الأضحية يأخذ ثواباً أكثر من المضحى لأنه يقوم بتطبيق المعنى الجوهرى للأضحية.
فى المقابل يقول الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، إنه لا يمكن استبدال الأضحية بالمال، فرسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، كان يقول لابنته فاطمة" قومى يا فاطمة واشهدى أضحيتك فإن الله يغفر بأول قطرة من دمها"، ويقول أيضا رسولنا الكريم (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم وإنه يؤتى يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفسًا).
يضيف الأطرش أن رسولنا الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بأن نأكل من لحم الأضحية ونطعم بها الغير وندخر منها أيضًا، لذلك لابد أن يراق الدم يوم العيد بعد صلاة العيد مباشرة كما أمرنا رسولنا الكريم والله عز وجل، فيقول الله تبارك وتعالى (فصل لربك وانحر)، وقوله:
(لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين).
تباين ردود الأفعال حول فتوى استبدال الأضحية بأموال
د.محمد هداية: المجتمع أصبح بحاجة إلى المال أكثر من الأضحية
الثلاثاء، 02 نوفمبر 2010 02:01 م
د. محمد هداية، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة