أجرت صحيفة "الباييس" الإسبانية، مقابلة مع الخبير الفرنسى فى شئون الجماعات الإرهابية الإسلامية جان بيرى فيليو مؤلف "الحياة التاسعة للقاعدة"، قال خلالها، إن تنظيم القاعدة أصبح ضعيفا وفقد مبادئه بعد مهاجمته للمسلمين فى بلاد مسلمة.
ووصف فيليو القاعدة بأنها غير قادرة على التسلل إلى الخلايا الإرهابية فى كتالونيا ويرجع ذلك إلى أن من السهل على الشرطة الإسبانية تحديد الإرهابيين كما حدث فى مهاجمة مترو برشلونة فى يناير 2008.
وشدد فيليو على أن "القاعدة بهذا المبدأ أصبحت تضعف من شأنها وأنها تسبب الذعر فى أى مكان سواء أكانت بلاد إسلامية أم لا، لذا فيجب أن نظل يقظين لأى هجوم"، مشيرا إلى أن الأئمة الراديكاليين الذين يسيطرون على المساجد فى كتالونيا عددهم ليس كثيرا كما يظن الكثيرون مضيفا أن هؤلاء الراديكاليين المتشددين يتحدثون كثيرا ودائما يجهرون بأصواتهم ولكن فى حقيقة الأمر فإنهم يشكلون أقلية".
ووفقا للصحيفة فقد اعترف فيليو بأن تصاعد التيارات الإسلامية فى كتالونيا من الممكن أن يخلق العديد من المشكلات، مسلطا الضوء على حالة فاطمة غيلان التى تعرضت لمضايقات من أحد الأئمة لعدم ارتدائها الحجاب.
أضاف فيليو أن "ما نراه فى كتالونيا هو نفسه ما شهدناه فى فرنسا من أولئك الذين يرغبون فى فرض الشريعة الإسلامية والحصول على مكانة بمفردهم خارج القانون.
وأضاف أن الأجيال الجديدة الآن بإمكانها تغيير نظرية هؤلاء الأئمة وجعلهم يتكيفون مع قانون الدولة وهذا ما حدث فى فرنسا، مضيفا أنه يجب علينا ألا نسقط فى فخ الاستفزازات العامة".
ويرى فيليو أنه عندما يبدأ المتطرفون فى رفع أصواتهم فإن النتيجة إما أنهم سيمكثون فى البلد أو يتفاوضون على أموال موضحا فى هذا الصدد أن هناك أمورا لا يمكن أن يتم التفاوض عليها وهى احترام حقوق الإنسان والمرأة".
ويذكر أن فيليو فى زيارته الأخيرة إلى برشلونة بالأسبوع الماضى لتدريس مقرر تعليمى فى مركز الثقافة المعاصرة حذر من دراما لا تتفق والواقع حيث إن المسلمين ليسوا مجرد صورة "الإمام" التى تظهر دوما ولكن هناك آخرون يتكيفون مع القانون ومع البلد التى يمكثون فيها دون إثارة أى مشكلات، مشيرا إلى أن الوضع الإجتماعى والسياسى للمسلمين فى أسبانيا أكثر تعقيدا".
خبير فرنسى: "القاعدة" فقدت مبادئها بالهجوم على الدول الإسلامية
الثلاثاء، 02 نوفمبر 2010 09:14 م