قال رئيس هيئة المخابرات العسكرية الإسرائيلية "آمان" الجنرال، عاموس يدلين، إن المواجهة المقبلة بين إسرائيل والجهات المعادية لها ستكون متعددة الجبهات وستسفر عن عدد أكبر من الإصابات بالأرواح.
وأكد الجنرال الإسرائيلى خلال جلسة عقدتها اليوم، الثلاثاء، لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بمناسبة قرب إنهائه مهام منصبه، أن إسرائيل لا تزال تملك قوة رادعة كبيرة خاصة فى مجالى سلاح الجو والتكنولوجيا.
وقالت صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية، أن يدلين اعتبر إيران أكبر تهديد لإسرائيل وللدول العربية المعتدلة فى المنطقة خاصة مصر والأردن والسعودية، مشيرا إلى أن تقدم طهران نحو إنتاج السلاح النووى كان أبطأ مما توقعته القيادة الإيرانية، زاعما أن تحصل إيران قريبا على كمية كافية من اليورانيوم المخصب لإنتاج قنبلتين ذريتين.
وأضافت الصحيفة أن يدلين أوضح، خلال وداعه للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه خلال ولايته التى استمرت 5 سنوات، تم استبدال اثنين من رئاسة هيئة أركان الجيش، وثلاثة وزراء للأمن، ورئيسين للحكومة، إضافة إلى خوض حربين، ومعالجة برنامجين نوويين فقط.
وقالت يديعوت إن حديث يدلين عن البرنامجين النوويين إشارة إلى البرنامج النووى الإيرانى، والبرنامج النووى السورى، الذى ما زالت لا تعترف إسرائيل بشن الهجوم على الموقع المفترض له بمنطقة "دير الزور".
وأشاد رئيس اللجنة الجديد، جدعون ساعار، بيدلين، بأنه سجل رقما قياسيا فى الخدمة العسكرية، امتدت على 40 عاما.
وأشار يدلين إلى التشدد الأخير الذى طرأ على موقف الولايات المتحدة تجاه البرنامج النووى الإيرانى، مضيفا أن العقوبات الدولية أخذت تؤثر على مجرى الحياة فى إيران.
وعن الشأن السورى قال رئيس هيئة المخابرات العسكرية الإسرائيلية إن دمشق تتلقى مؤخرا من روسيا شحنات كبيرة من الأسلحة بما فيها منظومات صواريخ أرض جو متطورة، مما يضع صعوبات أمام سلاح الجو الإسرائيلى بسبب تلك الصفقات الدفاعية.
وزعم الجنرال الإسرائيلى أن حزب الله اللبنانى يتلقى بدوره أسلحة متطورة من دمشق مما يتيح له الفرصة للاستيلاء على لبنان بكامله خلال ساعات.
وعن الشأن الفلسطينى رأى يدلين أن الفلسطينيين يضعون العراقيل أمام المفاوضات المباشرة سعيا منهم إلى الحصول على اعتراف دولى بدولتهم دون مقابل، على حد زعمه، مضيفا أن تسلح الفصائل الفلسطينية المختلفة ما زال مستمرا، زاعما حصول منظمة الجهاد الإسلامى على صواريخ من طراز "فجر".
وقالت رئيسة حزب "كاديما" ووزير الخارجية سابقا وزعيمة المعارضة حاليا ،تسيبى ليفنى، التى حضرت الجلسة أن يدلين أتاح اتخاذ قرارات كان لها تأثير على مستقبل إسرائيل، ووصفتها بأنها "قرارات حياة أو موت".
ومن جهته قال وزير الأمن السابق، عامير بيرتس، إن أهم إنجاز ليدلين هو إصباغ المصداقية على الأجهزة الاستخبارية، وجعل الصورة واضحة وواسعة أمام متخذى القرارات، مضيفا أن "قلائل يعرفون بأن يدلين كان المسئول عن إرسال أفضل العناصر لتنفيذ أصعب المهمات".
وانضم إلى المادحين ليدلين كل من عضو الكنيست رونى بار أون، ورئيس الشاباك الأسبق آفى ديختر، وأشارت يديعوت إلى أن رئيس "آمان" الذى سيخلف يدلين فى المنصب هو الجنرال أفيف كوخافى.
جنرال إسرائيلى: حرب إسرائيل المقبلة ستكون الأكثر فتكاً
الثلاثاء، 02 نوفمبر 2010 08:03 م
رئيس المخابرات العسكرية الجنرال عاموس يدلين بجوار ليفنى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة