نيويورك تايمز:

الهجوم على كنيسة بغداد الأسوأ ضد مسيحيى العراق

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2010 01:47 م
الهجوم على كنيسة بغداد الأسوأ ضد مسيحيى العراق هجوم دموى غاشم استهدف كنيسة "سيدة النجاة" فى بغداد
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الهجوم الدموى الغاشم الذى استهدف كنيسة "سيدة النجاة" أمس الاثنين، أسوأ هجوم وقع ضد مسيحيى العراق منذ بداية الحرب عليها عام 2003.

وقالت الصحيفة إن المأساة بالنسبة للناجين من الحادث تجاوزت الخسارة الإنسانية والدمار الفعلى الذى أُلحق بالكنيسة، فوابل القنابل والرصاص والسترات المفخخة، كشف خيطا جديدا من نسيج دولة لطالما اتسم بالانتقائية.

"لقد فقدنا جزءً من روحنا الآن"، هكذا قال رودى خالد، صبى مسيحى يبلغ من العمر 16 عاما، "مصيرنا لا أحد يعلم أى شىء عنه".

ورأت نيويورك تايمز أن المذبحة التى ارتكبها أحد أفرع القاعدة وراح ضحيتها 58 شخصا، لم تكن الأسوأ التى عانى من وطأتها العراق الذى اعتاد على سفك دماء مئات الآلاف من العراقيين السنة والشيعة، ورغم ذلك، لم تتسبب جميعها فى مثل هذا الغضب والاستياء.

وقالت "نيويورك تايمز" إن العراق كان فيما مضى خليطا رائعا من المعتقدات والعادات والتقاليد، ولكن عملية القتل التى وقعت يوم الأحد الماضى، لفتت الانتباه إلى قضية جديدة باتت تشغل مساحة من دولة تُعرف بالاحتلال والحرمان، وهى وضع المسيحيين هناك، فعلى ما يبدو تلاشت التعددية.

ولفتت الصحيفة إلى أن جميع يهود العراق تقريبا رحلوا عنه قبل أعوام، نظرا للمضايقات التى تعرضوا لها من قبل الحكومة المعادية للأجانب، ومسيحيو العراق تناقص عددهم بشكل كبير، بعدما هاجرت أعداد كبيرة منهم بعد اندلاع الحرب عام 2003.

"لقد أتوا لقتل العراق وليس العراقيين، أتوا لقتل روح العراق، أتوا لقتل سبب العيش، وكل حلم يريدون تحقيقه"، حسبما قال بسام سامى، الذى احتجز فى حجرة لأربع ساعات قبل أن تحرره قوات الأمن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة