قالت السفيرة المكسيكية بالقاهرة ماريا كارمن أونياتى إن السفير المصرى أمين عهدى خيرت بالمكسيك شارك فى احتفالية افتتاح مذبح الموتى بأشهر ميادين المكسيك ميدان سوكالوا، وأضافت السفيرة: وذلك ما جعل مصر الدولة الوحيدة التى شاركت فى افتتاح هذا المذبح.
وتطرقت السفيرة فى كلمتها التى ألقتها خلال الاحتفالية التى أقامها المركز الثقافى الأسبانى بعيد الموتى، إلى الحديث عن يوم الموتى وعرفته بأنه تقليد مكسيكى تعود أصوله للعصر ما قبل الأسبانى، مشيرة إلى الاعتقاد الأسبانى السائد بأن أرواح الموتى تعود يومى 1 و2 نوفمبر لزيارة أهلها والالتقاء بهم روحيا.
جماجم ورقية وهياكل عظمية وأضواء خافتة وعزف لموسيقى فرقة "حسب الله" الجنائزية كانوا أبطال الاحتفالية التى تقام بشكل سنوى للعام التاسع على التوالى فى القاهرة اتباعا للتقليد الشعبى فى المكسيك.
وأضافت السفيرة أن هذين اليومين اللذين يتم الاحتفال فيهما بيوم الموتى يومان مليئان بالبهجة والسعادة وليس يومان للحزن وإنما هو لتكريم الموتى والإحتفال بذكراهم ، ويشتمل الاحتفال على ولائم للطعام والذهاب للكنيسة وزيارة مقابر المتوفيين وتزيينها.
وأشارت ماريا كارمن إلى تقليد شعبى آخر يحرص عليه المكسيكيون فى عيد الموتى وهو إعداد مذابح مخصصة للأموات فى المنازل، حيث يقومون بوضع صورة للمتوفى وقربان من الطعام والمشروبات التى يفضلها المتوفى فى حياته والتى سيحتاجها لسفره الطويل للعالم الآخر، والخبز والفواكه التى يحتاجها الميت لإشباع جوعه، وماء لإطفاء عطشه وشموع لإنارة طريقه وزهور وزخارف ذات تعبيرات دينية تدعوه للبهجة.
وقالت إن الموت بالنسبة للمكسيكيين ليس مناسبة للحزن، كما أننا نعتبره رفيقا لنا فى لهونا، وهو ما يعطينا الحق للسخرية من الموت وتمثيله فى شكل "كاترينا" بمعنى المرأة الجميلة التى ترتدى جمجمة مبتسمة.
وبدأ الإحتفال على موسيقى لفرقة حسب الله الشهيرة ، التى قامت بعزف موسيقى جنائزية لتعيد إحياء التقاليد المصرية القديمة بالعزف أثناء تشييع الجنازة، وأعقب عزف الفرقة الموسيقية افتتاح مذبح الموتى المزين بالأشياء التى كان يحبها المتوفى فى حياته اليومية كالطعام والموسيقى والسجائر.
من جانبه أكد رئيس المركز الثقافى الإسبانى "لويس خابيير رويث سييرا" أن هذه هى المرة التاسعة للإحتفال بعيد الموتى فى القاهرة ، والذى أعلنته منظمة اليونسكو إلى تراث ثقافى غير مادى .
وأوضح أن الاحتفال بالموتى هذا العام له مذاق مختلف عن الأعوام السابقة، حيث أقام المركز الثقافى الأسبانى مسابقة للتصوير الفوتوغرافى لطلبة الفنون الجميلة فى جامعة حلوان لمشاهد الحياة الجنائزية، حيث فاز فى هذه المسابقة اثنان من الطلبة هما: أحمد يحيى قلاش ومهند أشرف عن تصويرهما لقبر مهدوم وطفل قتيل.
واختتمت الاحتفالية بعيد الموتى أمس بعرض لفيلم ""الملاك المارق" للمخرج لويس بونويل، ويحكى الفيلم الوضع الصعب الذى يواجه مجموعة من البرجوازيين الذين اكتشفوا بعد عشاء فى القصر ولسبب لا يمكن تفسيره أنه تم منعهم من مغادرة المكان من خلال قوة خفية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة