أرجع أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مشكلة القنوات التلفزيونية التى تم وقف البث الفضائى لها خلال الفترة الماضية إلى أن وزارة الاستثمار ليس لها علاقة قوية بالإعلام، فكانت تغض الطرف أحيانا عما يقول هنا وهناك مما أدى إلى نشر البعض مواد تهدد المجتمع وتحث على الطائفية والفرقة وغيرها من المواد السلبية، مشيراً إلى أن جميع القنوات التى تم إيقاف بثها قنوات ضعيفة وغير مشاهدة، فلم يتم إغلاق قناة الجزيرة مثلاً أو الرسالة أو غيرها من القنوات التى تتمتع بمشاهدة عالية.
وأكد فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" خلال تواجده بمعرض الشارقة الدولى للكتاب أن مصر ليست طرفاً فى قضية التشويش التى حدثت على قناة الجزيرة الرياضية، وأن مصر أكبر من أن ترد على اتهام الجزيرة، متسائلاً كيف نشوش على قمرنا وما مصلحتنا من هذا التشويش.
وحول مشكلة التلفزيون مع إعلانات الأحزاب فى انتخابات مجلس الشعب القادمة، أكد الشيخ أنه لن يتم السماح للمرشحين المستقلين بالدعاية الانتخابية فى التليفزيون وسيقتصر الأمر على الأحزاب فقط، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمون عليهم الانضمام إلى أحد الأحزاب إذا أرادوا عمل دعاية فى التلفزيون المصرى، وتساءل الشيخ حول الأزمة التى أثارها حزب الوفد بشأن الدعاية التلفزيونية، قائلاً لماذا لم يقم رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى بعمل دعاية فى شبكة قنوات الحياة، مؤكداً أن هناك معايير وشروط واضحة يجب على الجميع الالتزام بها.
وحول غياب العدالة فى العملية الانتخابية فى ظل منع التليفزيون إعلانات المرشحين المستقلين والإخوان المسلمون، قال، إن السماح للأفراد بالدعاية فى التليفزيون يخل بمبدأ تكافئ الفرص لأن من يملك المال سيكون الأكثر تواجد فى الإعلانات التلفزيونية على حساب المرشحين الذين لا يملكون أجر الدعاية.
وفيما يتعلق بحقوق الأندية من البث التلفزيونى وتهديد النادى الأهلى بمنع إذاعة مبارياته قبل الحصول على حقه أوضح أنه لا يوجد ناد فى مصر يستطيع منع التلفزيون المصرى من دخول الاستاد وإذاعة المباريات لأن التليفزيون ملتزم بتقديم خدمة للناس، كما أن القضية لها بعد أمنى لمنع الازدحام فى الاستاد، مشيراً إلى أن ما يستحق للأندية فقط هو 7,5 مليون جنية وليس 30 مليون كما تردد وأن اتحاد الإذاعة والتلفزيون هو الذى تأخر فى توقيع العقد مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون ونحن مازلنا فى بداية الموسم ولكن الاتحاد والأندية تطالب بمستحقات الموسم الحالى والموسم الماضى.
وعن انسحاب التلفزيون المصرى من عملية الإنتاج الدرامى أكد الشيخ أن التلفزيون لم ينسحب ولكنه يعمل على إنقاذ سوق الدراما من جنون الأسعار التى ستؤدى إلى إخراج المنتجين الشرفاء الصغار من سوق الإنتاج فى ظل ارتفاع أسعار الممثلين الغير منطقى ولن يبقى سوى رأس المال القوى، مؤكداً أنه لن تفرض علينا أسعار ولن أشترى مقدما ولابد أن أقرأ السيناريو أولاً وأشاهد بعض الأعمال ثم يفرض التلفزيون المصرى السعر، ولا يعنى ذلك الإجحاف فى حق المنتجين وإنما تحقيق عدالة الأسعار وخاصة أن ارتفاع الأسعار الجنونى سوف يقضى على الجيل الثانى والثالث وستصبح الفرصة للأبطال والمشاهير فقط، لأن معظم الأموال تذهب إليهم.
أسامة الشيخ لليوم السابع من الإمارات: إذا أراد الإخوان والمستقلون الدعاية فى التليفزيون عليهم الانضمام لأى حزب.. ولا يوجد ناد يستطيع منع إذاعة المباريات.. ومصر أكبر من الرد على "الجزيرة" حول التشويش
الثلاثاء، 02 نوفمبر 2010 09:23 م