أحمد إسماعيل يكتب: لا يا دكتور البرادعى

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2010 12:38 ص
أحمد إسماعيل يكتب: لا يا دكتور البرادعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن أبدأ حديثى أود أن أوكد أننى لست عضواً بأى حزب وليس لى أى انتماءات سياسية، و إنما أنا مواطن مصرى يعشق ذلك الوطن.ولقد أردت من هذه المقدمة أن أعلن أننى لست مع أو ضد أى من السادة الراغبين فى الترشح لكرسى الرئاسة وحتى لا يفهم كلامى أننى ضد الدكتور محمد البرادعى .

فلقد فاجأنا الدكتور البرادعى بالعودة للوطن بعد سنوات من الغياب حاملاً " روشتة " لتغيير الأوضاع المقلوبة فى مصر ، وأنا أؤيده فى ضرورة التغيير ، و لكن تدور فى رأسى مجموعة أسئلة أود طرحها على سيادته : هل عايشت الأحداث والكوارث والأزمات التى أصابتنا خلال السنوات الماضية ، هل فكرت يوماً فى التبرع لضحايا هذه الكوارث أو شاركتنا أحزاننا ، هل شربت من مياهنا المخلوطة بالمجارى وهل ترعرع جسدك من مزروعتنا المسرطنة وأكلت أقماحنا المستوردة " أم سوس " ، هل اكتويت بنار الضرائب وهل نمت يوماً دون عشاء، هل سرق أموالك رجل أعمال وفر هارباً إلى بلد الضباب.

و كل هم سيدى البرادعى تعديل الدستور ، و اسمحوا لى أن أؤكد لسيادته وأجزم أن المواطن " الغلبان " بوضعه الحالى لا يعرف ما هو الدستور ، فالمواطن مهموم براتبه الذى لا يكفيه خمسة أيام فى الشهر و العلاج على نفقة الدولة الذى إذا وجده يكون فى مستشفيات تقدم رعاية كاملة " الصراصير ".

هل فكرت يا دكتور فى زيارة الدويقة و إسطبل عنتر و منشأة ناصر – و هل سمعت عنهم أصلاً – لتتعرف عن قرب على مشاكل الناس " حتى من باب إنهم يعرفوا شكلك و يتشرفوا بيك "يا دكتور نرجو منك أن تأكل أكلنا و تشرب مياهنا – لنرى هل ستتحمل العيش معنا أم لا – و إن عشت بعدها او لم تصب بالفشل الكلوى – لا قدرالله – سنسمح لك بأن تملى شروط لتعديل الدستور الذى تحاول تعديله عن بُعد مثلك مثل أطباء المستشفيات الجامعية الذين يقدمون العلاج لمرضاهم عن بُعد و لا يفكرون فى الحديث مع المريض لمعرفة موطن الداء ، فيجب عليك أولا الحديث مع المريض و هو الشعب المصرى أم قبل أن تستجب لشروطى بصفتى فرداً من أفراد الشعب فإسمح لى ان أهمس فى أذنك ان شروط مجرد " أضغاث أحلام "

ويا سيدى بعد ما تتولى السلطة فافعل ما شئت واحرق الدستور الرجيم و لا تعدله.
اعلم ان حديثى هذا قد يصيبنى بسهام بعض مؤيدى الدكتور البرادعى وقد اتهم بالخيانة ولكنها الحقيقة التى يجب أن نواجه أنفسنا بها.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة