تواصلت اليوم، الثلاثاء، أعمال فرق ومجموعات عمل المناورة الدولية (رع أتوم 7) والتى تم تنظيمها بمنطقة سيدى كرير بالإسكندرية لتطبيق عدة تجارب عملية على مكافحة حادث تلوث بحرى وهمى بالزيت والتى تتضمن تعويم الناقلة التى تسببت فى الحادث، بالإضافة إلى قيام شركات التأمين المشاركة فى برنامج أعمال المناورة بحصر الخسائر التى تعرضت لها بعض الشواطئ والقرى السياحية بعد أن حملتها الأمواج إليها والتى أدت إلى تشتت البقعة وتحولها إلى عدة بقع ووصولها إلى بعض الشواطئ.
وأكد الكيميائى رفيق عبد الغفار مساعد رئيس هيئة البترول لشئون البيئة، أن المناورة تأتى فى إطار سلسلة من التجارب العملية لمكافحة حوادث التلوث البحرى بالزيت واختبار أساليب التعامل معها والتى بدأها قطاع البترول من خلال تنفيذها بشكل دورى منذ عام 2001 بالتعاون مع جهاز شئون البيئة والجهات المعنية بحماية البيئة البحرية، حيث أصبح إجراء هذه التجارب متطلباً أساسياً لتنفيذ خطط حماية البيئة البحرية فى مصر وفى ضوء الاتفاقيات الدولية فى هذا المجال.
وأوضح عبد الغفار، أن المناورة تهدف إلى اختبار المنظومة الكاملة لخطط مكافحة التلوث البحرى بالزيت من المستوى الثالث والتى تعد أشد درجات التلوث بالزيت، وقد أدى سوء الأحوال الجوية بالأمس وارتفاع الأمواج إلى رفع درجة الصعوبة فى المكافحة، بالإضافة إلى مدى إمكانية استخدام الموارد المتاحة محلياً ودولياً فى مواجهة مثل هذا النوع من الحوادث، لافتاً إلى أنه تم تنفيذ سيناريو للمناورة يتضمن حادثاً وهمياً لاصطدام ناقلة بترول عملاقة بسفينة حاويات نتج عنه تسرب زيتى وهمى بكمية تقدر بـ10 آلاف طن من الزيت الخام، حيث تم تشكيل فريق عمل من الخبراء للتعامل مع الحادث من خلال غرفة عمليات مجهزة بأحدث الوسائل وتطبيق استراتيجية لمكافحة حادث التلوث الوهمى.
وأشار الكيميائى أشرف ثابت رئيس شركة الخدمات البيئية والبترولية "بيسكو" إلى أنه سوف تَعقد ورشة عمل غداً، الأربعاء، عقب انتهاء أعمال المناورة بمشاركة خبراء البترول والبيئة والنقل البحرى لبحث وتقييم الدروس المستفادة من المناورة بما يتيح الوصول إلى أفضل الأساليب لحماية البيئة البحرية فى مصر وتطوير الإمكانيات المحلية لمواجهة حوادث التلوث البحرى بالزيت.
ويعقب ذلك ورشة عمل بالتعاون بين وزارتى البترول والبيئة وبمشاركة عدد من الهيئات والأجهزة الحكومية المعنية بحماية البيئة البحرية و17 دولة عربية وأوروبية وآسيوية و17 من شركات البترول المصرية والعالمية والعديد من خبراء البترول والنقل البحرى من مصر والدول المشاركة فى إطار الأهمية التى تعطيها مختلف دول العالم فى الفترة الحالية لمثل هذا النوع من التجارب العملية، خاصة بعد حادث تلوث خليج المكسيك الأخير مما زاد من إقبال الدول على المشاركة فى هذه المناورة للاستفادة من دروسها فى التعامل مع أى مشكلة مفاجئة فى البيئة البحرية ودراسة التعاون المشترك بين الدول فى استخدام الإمكانيات المتاحة لمكافحة واحتواء حوادث التلوث البحرى.
يذكر أن قطاع البترول قد أنشأ 4 مراكز رئيسية تديرها الشركة لمكافحة ومنع حوادث التلوث البحرى فى الإسكندرية والسويس والغردقة ورأس غارب على امتداد سواحل البحرين الأحمر والمتوسط وخليج السويس.
"‬رع أتوم"‮ تواصل تجربة مكافحة تلوث الزيت بـ"سيدى كرير"
الثلاثاء، 02 نوفمبر 2010 04:24 م