هل الأطفال ذوى النشاط العدوانى مصابون بتلف فى خلايا المخ؟

الجمعة، 19 نوفمبر 2010 11:05 ص
هل الأطفال ذوى النشاط العدوانى مصابون بتلف فى خلايا المخ؟ الدكتور خالد المنباوى أستاذ صحة الطفل واستشارى الأمراض العصبية للأطفال بالمركز القومى للبحوث

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسأل أم: ابنى مصاب بزيادة النشاط العدوانى، وكنا نظن فى البداية أن المرض سببه تلف فى خلايا المخ، ولكن ثبت أنه لا يعانى من أى مشاكل به، فهل هذا صحيح؟

يجيب على السؤال الدكتور خالد المنباوى أستاذ صحة الطفل واستشارى الأمراض العصبية للأطفال بالمركز القومى للبحوث، قائلاً: كان يعتقد سابقاً أن هذا المرض ناتج عن تلف فى الخلايا المخية، إلا أنه مع التقدم فى طرق التشخيص والطب النفسى وجد أن هذه الأعراض قد تظهر عند أطفال لا يعانون من أى تلف فى خلايا المخ وعليه سقطت نظرية علاقة هذا المرض بضمور خلايا المخ.

ويشير الدكتور المنباوى إلى أن المرض هو واحد من أكثر الاضطرابات السلوكية والعصبية شيوعًا والتى تصيب الطفل، ويعتبر من أهم مظاهر الخلل فى التطور النفسى للطفل مما يكون له تأثيراته الواضحة على مدى علاقة الطفل المصاب بأسرته وبالمحيطين به، سواء فى الأسرة أو المدرسة أو النادى أو أى من المتعاملين معه، مما يجعله موضع انتقاد واستهجان من حوله على تصرفاته غير المقبولة وأيضاً يعرض هذا الطفل إلى حوادث عديدة ومشاكل لا حصر لها.

ويرجع تاريخ هذا المرض إلى أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20 وقد تم تعريفه بواسطة الجمعية الأمريكية للطب النفسى عام 1994 و تم تقسيمة إلى 3 أنواع:

1- الطفل ذو النشاط الزائد والملاحظ فيه أنه غافل ومهمل (INATTENTIVE TYPE).
2- الطفل ذو النشاط الزائد والملاحظ فيه أنه سريع الاندفاع (IMPULSIVE TYPE).
3- الطفل ذو النشاط الزائد النوع المزدوج (MIXED TYPE ) .
4- وتعد نسبة حدوث هذا المرض غير ثابتة، وذلك بسبب وجود عدة عوامل تتحكم فى تشخيص هذا المرض من أهمها تباين طرق التشخيص من مكان إلى آخر، لكن أغلب الدراسات الإحصائية لهذا المرض أكدت على أن نسبة حدوث هذا المرض تتراوح من 3% إلى 10% من الأطفال.

وهناك بعض الدراسات الإحصائية لهذا المرض أوضحت حدوثه فى نسبة تتراوح من 3% إلى 6% من طلبة المدارس، إلا أن أحدث التقارير تلك التى أصدرتها الجمعية الأمريكية للطب النفسى عام 1994 والتى حددت حدوث هذا المرض فى ما بين 3% إلى 5% من الأطفال فى سن المدرسة.

ويعتبر هذا المرض أكثر انتشاراً فى الذكور عنه فى الإناث بنسبة 4 : 1، وأن المرض غالباً ما يكون مصاحباً لواحد أو أكثر من الأمراض النفسية المصاحبة، وتختلف نسب حدوث هذا المرض من بيئة إلى أخرى، ومن مستوى ثقافى واجتماعى واقتصادى إلى آخر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة