نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تحذيرات أطلقها مجموعة من ضباط الجيش الإسرائيلى رفيعى المستوى لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من أن أى تأخير فى مفاوضات السلام لن يؤثر فقط على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، بل أيضاً القيادة الفلسطينية المعتدلة فى الضفة الغربية.
ونقلت الصحيفة عن ضابط الجيش الإسرائيلى والاستخبارات، تحذيرهم أنه إذا لم يتم إنجاز اتفاق سلام فى القريب العاجل، فإن حكومة فتح فى الضفة الغربية من المحتمل أن تنهار وتُخلى المنطقة للمتطرفين من حماس والذى يحظون بدعم إيرانى وسورى، على حد قولهم.
وفى مقابلة أجرتها الصحيفة مع ضابط إسرائيلى رفيع المستوى بالضفة الغربية، قال "إنه أمام مديرى المفاوضات أمل ضيق قبل نهاية هذه الفترة الهادئة، لأن الهدوء لن يدوم للأبد".
وأضاف الضابط الإسرائيلى، "أنه إذا لم ينجز اتفاق السياسيين الكبار أى شىء فى قنوات المفاوضات سنجد أنفسنا واقفين أمام تصعيد على الأرض خلال الست أو تسع شهور القادمة".
وقال الضباط الإسرائيلى، "إنه على الرغم من التنسيق الكبير بين القوات الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية والذى يسهم إلى حد كبير فى جو الهدوء، فإنه من الممكن أن ينقطع فجأة"، مضيفاً "أنا غير متأكد من أن قوات الأمن الفلسطينية تستطيع الاستمرار بالتنسيق الجيد إذا فشلت المفاوضات"، مضيفاً "أنه وبسبب هذه التخوفات يعد الجيش الإسرائيلى نفسه لانتقاضه ثالثة".
ومن جهتها، قالت الصحيفة مستشهدة بأقوال ضابط إسرائيلى آخر يعمل فى الاستخبارات العسكرية والذى أيد بدوره أن البنية التحتية الأمنية للسلطة الفلسطينية من الممكن أن تنهار خلال خمسة دقائق.
وأضاف الضابط إسرائيلى آخر، "أنه ومن أجل الحفاظ على شرعية قوات الأمن الفلسطينية يجب التقدم فى عملية السلام، فالكل مرتبط فى التقدم الذى سيكون فى عملية السلام".
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة