"اليوم السابع" يكشف الإهمال الحكومى بقرى كلابشة وجرف حسين وعافية بالنوبة.. الأهالى يعيشون على معونات برنامج الغذاء العالمى.. و136 مرشحاً يسقطون القرى الفقيرة من أجندتهم الانتخابية

الجمعة، 19 نوفمبر 2010 03:32 م
"اليوم السابع" يكشف الإهمال الحكومى بقرى كلابشة وجرف حسين وعافية بالنوبة.. الأهالى يعيشون على معونات برنامج الغذاء العالمى.. و136 مرشحاً يسقطون القرى الفقيرة من أجندتهم الانتخابية
أسوان - صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يضع أحد من المرشحين لانتخابات مجلس الشعب المقبلة فى الحسبان وجود كتل تصويتية مؤثرة فى نتائج الانتخابات، حتى يقوم بجولة فى قرى جرف حسين وكلابشة القديمة وتوماس وعافية التى تقع على ضفاف بحيرة ناصر على أنقاض النوبة القديمة الغارقة، حيث خلت هذه المناطق من اللافتات الدعائية للمرشحين الذى تجاهلوا عمدا هذه المناطق.

يقول المواطن إبراهيم عبد الكريم: "إن قرى كلابشة وجرف حسين وتوماس وعافية الموجودة على ضفاف بحيرة ناصر تعانى نقصا حادا فى الخدمات والمرافق"، مشيرا إلى أن الحياة فى هذه القرى غير آمنة بسبب وجود ثعابين فى حاجة إلى مكافحة منظمة بدلا من مكافحة الأهالى اليدوية الذين يعتمدون على بودرة الحشرات التى بالكاد تقضى على الصراصير والحشرات الزاحفة، علاوة على أن التيار الكهربائى ضعيف نهارا، ولا يصلح للإنارة ليلا، وكذلك مياه الشرب نقوم بتخزينها فى كمبرة فى المنازل.

وأضاف: "نحصل على المياه بواسطة السيارات التى تقوم بكسح دورات المياه، والتى تجلبها أيضا من الترع والمصارف المملوءة بالحيوانات النافقة والحشرات والأسمدة الكيماوية، ونتمنى أن ينظر المسئولون بعين العطف إلى هذه المنطقة".

وتقول المهندسة ميرفت أحمد: "لا يجب أن نتجاهل خدمات ومساهمات برنامج الغذاء العالمى الذى يقوم بدور إنمائى فى هذه المنطقة، لأن برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة نجح فى وضع برنامج رى متكامل بهدف استبدال الزراعات الشاطئية بزراعات دائمة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية فى هذه المناطق، وترشيد الاستخدام الجائر فى مياه الرى، وهناك دور يقع على الحكومة لرسم خريطة استثمارية لاستغلال إنتاج شباب المزارعين الذى يتكدس بسبب عدم وجود وسيلة نقل".

ويرى جبريل حمادة من شباب المزارعين أن محصول الطماطم كان يتكدس فى الأقفاص، ولا نجد سيارة تسمح بنقل الإنتاج وتسويقه، بسبب بعد المسافة التى تصل إلى 200 كيلو متر جنوب مدينة أسوان، مطالبا المسئولين بحل مشكلة النقل والتسويق حتى نتمكن من ترويج منتجاتنا، أو إنشاء مصنع لتجفيف الطماطم وباقى الخضراوات.

ويقول عبد الله سعيد من شباب المزارعين: "إنتاجنا من اللبن وفير جدا وكافٍ وأقل من سعر السوق الموجود فى مدينة أسوان، وباقى مدن المحافظة بـ 2 جنيه، لكن للأسف يستلزم وجود سيارات مزودة بفريزر حتى لا يفسد اللبن، ولم نشاهد أى مرشح منذ بدء الحياة فى هذه القرى سنة 1988، ولم ندخل ضمن إشراف برنامج الغذاء العالمى، ولم نر أى عضو مجلس شعب يدخل هذه المنطقة إلا إذا كان له مصلحة شخصية".

ويشاركه الرأى حسب الله عليان ويقول: "أراضى جرف حسن وكلابشة القديمة من أجود الأراضى الزراعية فى مصر، لاحتوائها على الطين الأسود، ونتمنى من أعضاء من مجلس الشعب عدم التدخل للتوزيع هذه الأراضى".

ويؤكد حلمى إبراهيم من شباب المزارعين أن أغلب سكان القرى هنا من الشباب الذى جاء من جميع أنحاء الجمهورية باحثا عن لقمة العيش، وليس لهم أصوات انتخابية فى الدائرة الأولى بأسوان، وبالتالى فهم غير مستهدفين من خطط المرشحين البالغ عددهم 136 مرشحًا بمحافظة أسوان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة