◄◄ الكوميديا تكتسح بالأربعة.. و«بصرة» يكتفى بدارى عرض وشركات الإنتاج تلغى العروض الخاصة
منافسة شديدة بين شركات الإنتاج السينمائى والنجوم السوبر ستارز للاستحواذ على النصيب الأكبر من إيرادات شباك التذاكر وعيدية الجمهور فى عيد الأضحى، حيث بدأ التنافس قبل حلول العيد وعمل المنتجون بمقولة «اللى سبق أكل الإيرادات» وطرح معظم النجوم أفلامهم قبل العيد، وذلك بعد أن شهدت خريطة موسم عيد الأضحى تغييرا كثيرا فى عدد ونوعية الأفلام التى ستطرح، وتقلصت الأفلام إلى 5 أفلام بعدما كانت الترشيحات تتعدى الـ8 أفلام، وانتصرت فى النهاية الأفلام الكوميدية، حيث يغلب على أفلام العيد الطابع الكوميدى، وأبطالها عادل إمام وأحمد حلمى، فى الوقت الذى يخوض فيه أحمد السقا تجربة جديدة من الكوميديا يراهن بها بعد سلسلة من أفلام الأكشن والحركة، كما ينافس أيضا محمد رجب بـ40 نسخة من فيلمه «محترم إلا ربع».
ومع شدة المنافسة حرصت شركات الإنتاج على طرح أفلامها مبكرا، وكان فى مقدمتها فيلم «محترم إلا ربع»، حيث تم طرحه قبل العيد بـ6 أيام ويقوم ببطولته محمد رجب، وملكة جمال لبنان لاميتا فرنجية، وميمى جمال، ومادلين طبر، وأحمد راتب، والفيلم قصة وسيناريو محمد سمير مبروك وإخراج محمد حمدى، والفيلم من إنتاج كريم السبكى الذى حرص على الظهور مبكرا فى سباق أفلام العيد حتى ينال نصيبا أكبر من الإيرادات، خصوصا أن الموسم يشهد منافسة شرسة، وبعد طرح الفيلم بـ24 ساعة فقط سارعت الشركة العربية للإنتاج والتوزيع بطرح فيلمها «زهايمر» بطولة عادل إمام بدور العرض السينمائية فى مصر والعديد من الدول العربية، وذلك حتى يحصد الفيلم إيرادات مرتفعة خصوصا أنه يعد تجربة جديدة بالنسبة له ويقدم دورا جديدا بعد الإخفاق الذى تعرض له العام الماضى فى فيلم «بوبوس».
وفى نفس اليوم طرحت شركتا أفلام يحيى شنب ووليد صبرى فيلمها «ابن القنصل» بطولة أحمد السقا وغادة عادل وخالد صالح، تدور أحداث الفيلم فى إطار خفيف كوميدى، حول مجموعة من الأحداث التى تتحكم فى حياة أبطال الفيلم وتجمعهم معاً، والمفارقة أنه مع طرح الصور الدعائية الخاصة بالفيلم والتى يظهر بها أحمد السقا ملتحيا، سارع العديد من الشباب بانتقاده وشن حملات عن طريق المواقع الإلكترونية لانتقاده بدعوى إساءته للملتحين، والغريب فى الأمر أن تلك الاتهامات سبقت عرض الفيلم من الأساس.
بينما تمسك النجم أحمد حلمى بعرض «بلبل حيران» فى ليلة العيد واثقا من أن جمهوره سيحضر له، والابتعاد ولو قليلا عن فيلم «زهايمر» لعادل إمام فيما يشبه المراوغة بين الاثنين على من سيكسب الرهان ويحقق أعلى إيرادات، ويشارك حلمى فى بطولة الفيلم، زينة وشيرى عادل وإيمى سمير غانم، والفيلم من تأليف خالد دياب وإخراج خالد مرعى، فى ثالث تعاون يجمعه مع الفنان أحمد حلمى بعد فيلميهما «آسف على الإزعاج، و«عسل أسود»، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى رومانسى، حول شاب يقع فى غرام فتاتين ويرتبط بكل واحدة منهما، ثم يقرر فجأة أن يختار بينهما فيذهب لطبيبة نفسية لتحل له المشكلة، لكنه يجدها تعانى الأزمة نفسها.
ومع تلك السيطرة الكوميدية تقرر فجأة عرض فيلم «بصرة» فى أول أيام عيد الأضحى بدور عرض سيتى ستارز، وجالاكسى، بعد أكثر من عامين من التأجيلات، الفيلم تأليف وإخراج أحمد رشوان، وبطولة باسم سمرة، وإياد نصار، ويارا جبران، وإنتاج كولاج فيلم ورييل فيلمز برودكشن وتوزيع أفلام مصر العالمية.
الفيلم يعتبر تجربة مميزة وجديدة فى مجال السينما المستقلة، حيث تم تصويره بكاميرا ديجيتال إتش دى، وتم تحويله سينما، وشارك فى الكثير من المهرجانات السينمائية وحصل على العديد من الجوائز.
المفارقة أن شركات الإنتاج أحجمت جميعها عن إقامة عروض خاصة ليحتفل النجوم مع الإعلاميين بأفلامهم، حرصا على توفير الميزانية التى تلتهما تلك العروض الخاصة، رغم أن بعض الفنانين كانوا أعلنوا للمقربين منهم أن هناك عروضا خاصة ستقام لأفلامهم، ولكن شركات الإنتاج حرصت على إلغاء تلك الاحتفالية التى حرصت على تقديمها مؤخرا للترويج لفيلمها، واكتفت الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائى بإقامة عرض خاص لـ«زهايمر» اقتصر على أبطال الفيلم وأسرهم بسينما نايل سيتى، وحضرته المنتجة إسعاد يونس، وعادل إمام وزوجته، والمخرج عمرو عرفة، وفتحى عبدالوهاب وأحمد رزق ونيللى كريم وإيمان سيد ورانيا يوسف وزوجها المنتج محمد مختار، والمخرج رامى إمام، والمخرجان شريف عرفة وصبا مبارك ومدير التصوير محسن أحمد.