لقد كانت التهديدات التى صدرت من تنظيم القاعدة ضد الكنائس المصرية عقب تفجير كنيسة سيدة النجاة بالعراق بمثابة الصدمة التى أشعرتنا أننا فى مهب الريح .. لكن والحق يقال كانت ردود الأفعال فى داخل مصر نحو هذه التهديدات بمثابة رد فعل الإنسان المتحضر ساكن الحضر بانى الحضارة على الإنسان الغوغائى الصحراوى . كانت ردود أفعال صادرة من خلفية حضارية كانت بمثابة الصدمة لكل من تأول إليه نفسه لكى يضع مصر فى وجه المدفع . صادرة عن شعب أصيل لا يعرف للعنف أى معنى أسكرت قلوب كل من يبغون المحبة والسلام. ومن هنا صرنا الآن أكثر اطمئنانا عن ذى قبل . صرنا نسير ونحن رافعو الرأس مفتخرين بأنفسنا نباهى العالم بتماسكنا . وأيقنا جميعا أن هذه المناوشات والمظاهرات التى حدثت فى الآونة الأخيرة لم تصدر من أبناء مصر الحقيقيين لأن أبناء مصر هذا هو رد فعلهم . فهل لهؤلاء المخربين الذين لا يعرفون إلا طعم الدماء ويبنون ممالكهم على دماء الأبرياء أن يدخلوا إلى كهوفهم لأننا لسنا أفغانستان أو العراق أننا شعب مصر الأصيل الذى لن يحيد عن لغة الحضارة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة