"الوطنى" يحتوى انشقاقات أعضائه باجتماعات مكثفة قبل 10 أيام من الانتخابات.. اجتماع عاصف بأمانة القاهرة مع المستبعدين لتسليمهم بطاقاتهم الشخصية.. والمنشقون يطالبون باسترداد تبرعاتهم

اجتمع اليوم، الخميس، الدكتور محمد الغمراوى، أمين الحزب الوطنى بالقاهرة، بالمرشحين الذين استبعدهم الحزب من قائمة مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب المقبلة 28 نوفمبر الجارى، وهم الذين أثاروا زوبعة من الجدل حول انشقاق عدد منهم من الحزب انتقاما لما اعتبروه "استبعادا متعمدا" من قوائم الترشيح.

وأوضحت مصادر بالحزب الوطنى لـ "اليوم السابع" أن الحزب يحاول خلال هذه الأيام احتواء غضب المستبعدين باجتماعات مكثفة معهم على مستوى المحافظات قبل عشرة أيام من معركة الانتخابات البرلمانية لضمان التزامهم بمساندة مرشحى الحزب أمام منافسيهم من التيارات السياسية الأخرى.

وقالت المصادر إن الاجتماع الذى استمر لأكثر من 3 ساعات بحضور أمين القاهرة محمد الغمراوى والدكتور جمال السعيد أمين التنظيم بأمانة القاهرة ووصلت فيه نسبة المستبعدين إلى 40 %، وتطرق لتقييم المستبعدين لتجربة الحزب الوطنى فى اختيار مرشحيه، والتى شملت 3 مسارات، أولها استطلاعات الرأى، ثم المجمعات الانتخابية فالانتخابات الداخلية، وهو الأمر الذى قابله المستبعدون بالرفض ووصفوه بأنه "تجربة فاشلة"لم تفرز نتائج إيجابية تتطابق مع الواقع.

وطالب عدد من المستبعدين خلال الاجتماع باسترداد تبرعاتهم المادية التى منحوها للحزب، كأحد شروط التقدم بأوراق الترشح للمجمعات الانتخابية، إلا أن الغمراوى رفض هجوم المستبعدين على تجربة الحزب ونتائجها، مؤكدا أنها تمت بنزاهة وشفافية باستخدام أدق الطرق وبالاستعانة ببعض المراكز البحثية.

وقام أمين الحزب بالقاهرة بتسليم البطاقات الشخصية للمستبعدين وكذلك ملفاتهم التى تقدموا بها للحزب، وفى نهاية الاجتماع أجرى الغمراوى تصويتا على تجربة الحزب فى اختيار المرشحين، وجاءت نتيجة التصويت بحسب المصادر أن70 % رفضوا طريقة المجمعات الانتخابية والبقية وافقوا على إجرائها بشرط إعلان نتائجها فور انتهائها.

وتشهد أمانة الحزب بالقاهرة خلال الأسبوع المقبل اجتماعات مكثفة لبحث سبل التنظيم الحزبى استعدادا ليوم الاقتراع، الأحد بعد المقبل، وذلك بالاستعانة بعدد من أمانة الشباب بالحزب لحث الناخبين على التصويت لصالح مرشحى الحزب الوطنى، ومن المنتظر أن يبدأ مرشحو الحزب على مستوى المحافظات وعددهم 770 مرشحا، عرض البرامج الانتخابية المحلية وعددها 222 برنامجا للدوائر العامة، بالإضافة لـ32 برنامجا لدوائر الكوتة، وستشكل كل أمانة حزبية بكل محافظة غرفة عمليات متصلة بالأمانة العامة لبث تقارير فورية على مدار الساعة يتلقاها المهندس أحمد عز أمين التنظيم حول وضع المرشحين والتجاوزات التى يتعرضون لها من الانتماءات السياسية الأخرى.