قال كمال حسن على وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، إن الدولة على عهدها للإيفاء بالتزاماتها تجاه اتفاقية السلام ولن تلتفت إلى أى دعاوى تتحدث عن حوافز وعقوبات لإجراء عملية الاستفتاء، وأضاف حسب وكالة السودان للأنباء حول انعقاد مجلس الأمن الدولى بغرض الوقوف على الأوضاع بالسودان خاصة ما يلى تنفيذ عملية السلام وقضية الاستفتاء.
وأضاف على، أن اجتماع مجلس الأمن الدولى خرج للتأكيد على دعم مسيرة السلام بالسودان، مضيفاً أن الحكومة ظلت تؤكد دوماً أن التزامها بتنفيذ عملية السلام الشامل هو التزام قطعته الدولة حسب الاتفاقية، وأشار إلى أن الدولة تسعى الآن لتنفيذ الاستفتاء فى مواعيده، حيث بدأت عملية التسجيل للناخبين، وقال إننا نريد من الاستفتاء أن يستمر السلام فى السودان، مبيناً أن الاستفتاء ليس غاية بل وسيلة لاستدامة السلام، حيث هنالك قضايا أساسية يجب حلها قبل قيام الاستفتاء، لأن تركها معلقة بعد ظهور نتيجة الاستفتاء سوف يؤدى الى إشكاليات كبيرة، وهذا ما لا يريده المؤتمر الوطنى.
وقال على، نحن نريد من المجتمع الدولى ومجلس الأمن والولايات المتحدة والدول المعنية بمسيرة السلام فى السودان، أن تفى بالتزاماتها التى قطعتها على نفسها عندما شاركت فى مؤتمر أوسلو بعد توقيع اتفاقية السلام، خاصة أن هذه الدول التزمت بالتزامات كبيرة ولم تفِ بها، حيث إن السودان لا يريد حوافز، بل يريد الوفاء بهذه الالتزامات، مما يمكن الحكومة من توفير الخدمات للمواطنين, لكى يستمر السلام ويتم دعم السلام على الأرض.
وحول تصريحات وزير الخارجية البريطانى بأن السودان مقبل على مرحلة حرجة، قال على "حقيقة واحدة من الإشكاليات الأساسية أن بعض الدول تريد الاستفتاء أن يقود للانفصال، وهذه هى الخطورة ولا يريدون الاستفتاء لكى تظهر من خلاله الرغبة الأساسية لأهل جنوب السودان فى الوحدة أو الانفصال ويتحدثون عن الاستفتاء باعتباره الانفصال"، وأضاف أن الاستفتاء الآن أصبح رغبة غربية ورغبة لبعض النخبة الجنوبية أكثر من جماهير الشعب، والاتفاقية الآن حققت للشعب السلام ويعيش بأمان شماله وجنوبه، وأضاف "نحن مطمئنون تماماً أن الاستفتاء إذا قام بصورة نزيهة وحرة وشفافة سيصوت أهل الجنوب للوحدة"، وكرر قوله و"لكن الآن الاستفتاء أصبح رغبة غربية وهدفاً لبعض النخبة الجنوبية".
الخارجية السودانية تجدد التزام السودان بتنفيذ اتفاق السلام
الخميس، 18 نوفمبر 2010 12:15 م