فيما يعد محاولة لإيجاد بديل للمواقع الاجتماعية المنتشرة على مستوى العالم، صمم شباب جماعة الإخوان المسلمين نسخة جديدة باسم "إخوان بوك"، وحرص مصممو الموقع على زيادة التطابق مع الفيس بوك، ومحاولة انتقال المستخدمين إلى الموقع الجديد بسلاسة بدون صعوبات.
وبرر القائمون على الموقع أن الهدف منه هو محاولة لتوفير شبكة اجتماعية خاصة بالمسلمين تتفق مع "أحكام الشريعة الإسلامية"، وقد غلب على الصفحة الرئيسية للموقع الجديد محاولة استخدامه فى الدعاية الانتخابية لمرشحى الجماعة، وذلك بمحاولة عرض روابط أخبار وعناوين صحف ومقالات وتقارير تتعلق بمرشحى الإخوان أو كل ما هو سلبى ضد منافسى الجماعة وفى مقدمتهم الحزب الوطنى.
حرص مصممو الموقع على ما يعد تشابهًا فيما عدا الألوان التى غلب عليها الأخضر بدرجاته مع موقع "فيس بوك" حتى فى الخدمات وإمكانية التواصل المباشر أو الربط وتحميل الصور والفيديو، خلافا لإمكانية مشاركة أكبر عدد من المعلومات وإنشاء مجموعات خاصة ووضع استطلاعات الرأى.
ورغم الصعوبة فى منافسة شبكة "فيس بوك" الذى يضم ما يقرب من 500 مليون مستخدم، إلا أن الرهان الأساسى من أصحاب الموقع الجديد هو عدد الشباب الكبير الذين يستخدمون الإنترنت، وكذلك يراهن الموقع الجديد على مواقع الجماعة ليس فى مصر وحدها بل فى العالم الإسلامى، ومنتديات ومدونات الإخوان عبر الشبكة الإلكترونية.
ولكن الرهان القائم هو مدى الحرية التى يمكن أن يوفرها موقع "إخوان بوك" خاصة عندما يتعلق الأمر بالنقد أو الحوار التنظيمى الذى يتناول جماعة الإخوان ذاتها، ومدى تعامل المستخدمين مع الموقع الجديد، إلا أن أعضاء "إخوان بوك" اعتبروا شبكتهم مكملة للفيس بوك، لكنها تتبنى مفهوما وصفوه بأنه أكثر احترامًا للحياة الشخصية لأعضائها وأكثر توافقًا مع أحكام الشريعة الإسلامية.
يذكر أن الإخوان أطلقوا من قبل "إخوان ويكى" الذى يعد موقعًا مشابها فى التصميم والهدف والخدمات مع موقع "ويكيبيديا"، وكذلك لديهم مساهمات وإن كانت ضعيفة فى "إخوان تيوب"، ويستخدم الإخوان جميع المواقع سواء التى يقلدون فيها شبكات عالمية أو تلك الإخبارية التقليدية والشخصية فى الدعاية السياسية لمرشحى الجماعة وأفكارهم.
بزعم توفير شبكة خاصة بالمسلمين تحترم الخصوصية وتتفق مع الشريعة الإسلامية..
"الجماعة" تطلق موقع "إخوان بوك" لاستخدامه فى الدعاية الانتخابية
الخميس، 18 نوفمبر 2010 05:35 م
د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة