أكد اللواء أشرف كمال، مدير الأمن بـ«الجامعة الأمريكية»، أنه لا يوجد تدخل نهائى من إدارة الأمن فى شؤون الجامعة، وأن مسؤوليتها فقط الحفاظ على النظام، وحماية الجامعة ومنشآتها، على أن ترفع تقاريرها الخاصة بالتجاوزات إلى نائب رئيس الجامعة باعتباره مختصا ومسؤولا عن وحدة الأمن، وهو وحده الذى يقرر العقوبة التى يتم توقيعها على المتجاوزين.
ولفت كمال إلى أنه لم تدخل «السنج والمطاوى والجنازير» داخل الحرم الجامعى مرة واحدة، حيث توجد فى كل باب من أبواب الجامعات «بوابات أمنية» من خلالها يتم رصد أى تجاوز للطلاب، وفى حال وجود مطواة مع طالب يتم إبلاغ إدارة الجامعة التى تتخذ قراراً فورياً، إما بتسليمه لـ«الشرطة»، أو «إحالته إلى مجلس تأديب فورى»، واتخاذ العقوبات المناسبة.
وعن دور الأمن فى المظاهرات أكد «كمال» أن دور الأمن فقط ينحصر فى المراقبة والتدخل لفض أى اشتباك للحفاظ على سلامة المتظاهرين، مضيفاً أن الجامعات شهدت عشرات المظاهرات سواء طلابية للتضامن مع غزة أو لأى سبب، أو مظاهرات عمالية كما حدث فى الفترة الماضية لزيادة المرتبات، وكان دور الأمن تأمين الناس، وقال: «لم يحدث أى تصادم بين أفراد الأمن وأى طالب طوال 12 سنة أتولى فيها منصب مدير الأمن».
وعما يتردد عن عدم وجود ثقافة احترام الأمن الإدارى، أكد «كمال» أن هذه التصريحات غير صحيحة لأن طريقة التعامل والنظام الموضوع داخل الحرم الجامعى هما اللذان يجبران الطلاب على احترام الأمن الذى يتلقى أوامره من رئاسة الجامعة، موضحاً أن أفراد الأمن لديهم زى موحد خاص بهم كفيل أيضاً بمنحهم الهيبة اللازمة، وإن كان الأساس هو النظام.
واختتم كمال تصريحاته قائلاً: «الأمن يتبع نائب رئيس الجامعة وأى شىء يتم إخطار رئيس الجامعة، والعلاقة بيننا وبين الطلاب وثيقة ومحترمة جداً، والطلاب يتفهمون أن الأمن يؤمنهم فى أنشطتهم، وهم يتقبلون أننا ننفذ النظام العام، وحتى فى الرحلات يكون هناك فرد أمن معهم».
من جانبه قال الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى السابق ومستشار الجامعة الأمريكية، إن وحدة الأمن المسؤولة تابعة لأحد نواب رئيس الجامعة، وليس من حقها نهائيا التدخل فى أى شأن من الشؤون التعليمية، إنما هى مسؤولة فقط عن حماية المنشآت، وحفظ النظام داخل الحرم الجامعى، وتلقى شكاوى الطلاب الخاصة بالاعتداءات أو السرقة أو غيرها مع رفعها إلى إدارة الجامعة، لاتخاذ اللازم.
وأشار سلامة إلى إن وحدة الأمن بالجامعة الأمريكية تتكون من عدد من لواءات شرطة على المعاش، وذلك فى المناصب القيادية، على أن يتم اختيار باقى الموظفين من الشركات الخاصة وتدريبهم تدريباً مكثفاً للقيام بمهامهم المكلفين بها على أكمل وجه، مع وجود «شرطة» خارج الحرم الجامعى يتم التنسيق معها فى حال مشكلة كبيرة.
ولفت سلامة إلى أن جميع المظاهرات التى تتم داخل الحرم الجامعىتتم موافقة إدارة الجامعة عليها، وأن الطلاب لديهم الوعى الكامل بالنظام بحيث لا يفاجئون الجامعة بمظاهرة، ولا ينظمون مظاهرة إلا بعد تقديم طلب لإدارة الجامعة التى توافق عليه على الفور.
وشدد سلامة على أن إدارة الجامعة لم تعترض مرة واحدة على أى مظاهرة، مهما اختلفت معهم، وإنما تكفل لهم الحق الكامل فى التعبير عن آرائهم حتى لو جاءت ضد رئاسة الجامعة، وآخر المواقف تضامن الطلاب والعمال فى مظاهرات لزيادة مرتبات العمال.
