3 أسباب وراء حكم الرأفة على المذيع إيهاب صلاح بالسجن 15 عاماً

الخميس، 18 نوفمبر 2010 07:23 م
3 أسباب وراء حكم الرأفة على المذيع إيهاب صلاح بالسجن 15 عاماً إيهاب صلاح أثناء المحاكمة
محمود سعدالدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ بهاء أبوشقة: المحكمة راعت رد فعله المفاجئ بعد اعتداء زوجته عليه والعلاقة المختلة بينهما وإجراء التحقيقات معه تحت تأثير الحشيش
كشف المستشار بهاء الدين أبوشقة، عضو مجلس الشورى والمحامى الجنائى الشهير، عن 3 أسباب رئيسية وراء إصدار حكم مخفف بشأن المذيع التليفزيون المصرى إيهاب صلاح- المتهم بقتل زوجته ماجدة كمال عمدا وحيازته مواد مخدرة - من حكم الإعدام وهو الحكم الطبيعى فى مثل تلك النوعية من قضايا القتل العمد إلى السجن 15 عاما.

أكد أبوشقة أن أول سبب وراء التخفيف هو عنصر الاستفزاز والوارد بأوراق التحقيقات والمتمثل فى أن المجنى عليها استفزت المذيع، ووجهت له ألفاظا غير لائقة بالإضافة إلى أنها تعدت عليه بالضرب وكسرت نظارته الشخصية، وهو الأمر الذى خلق لديه شعورا مفاجئا بضرورة رد الفعل الذى تمثل فى أن أطلق رصاصة فى رأسها، وأشار أبوشقة إلى أن الشعور المفاجئ الناتج عن الاستفزاز يعد عذرا قانونيا يأخذ به القاضى ويعتمد عليه فى تخفيف الحكم.

وأوضح أبوشقة أن السبب الثانى وراء التخفيف هو أن المتهم كان يتعاطى مخدر الحشيش وتقرير الطب الشرعى اثبت بعد 3 أيام من وقوع الجريمة أن مخدر الحشيش لايزال له أثر بالدم، يما يعنى أن جميع التحقيقات التى أجريت مع المتهم والاعترافات التى أدلى بها فى جلسات التحقيق الأولية هى تحقيقات باطلة لأن الصحيح بالقانون أنه لا يصلح التعويل على أقوال متهم مسلوب الإرادة وهو تحت تأثير مخدر الحشيش، وأشار أبوشقة إلى إن ذلك السبب جوهرى وسبق أن دفع به فى إحدى قضايا المخدرات المتهم فيها أحد أشقاء إحدى الشخصيات العامة بالدولة وبالفعل أخذت به المحكمة وقضت ببطلان التحقيقات التى أجريت مع المتهم وحصل على البراءة.

أما السبب الثالث وهو أن ظروف العلاقة بين مذيع التليفزيون والمجنى عليها هى علاقة مختلة فهو من وسط اجتماعى أعلى منها فوالده مدير أمن سابق بينما هى من منطقة شعبية، فضلا عن الفارق فى المستوى التعليمى وهى كانت تلاحقه فى كل مكان وهو الأمر الذى كان ينبئ بأن حدثا مثل ذلك سيتم فى يوم من الأيام وهو ما يسميه القاضى بـ«ظروف وملابسات الواقعة».

وفيما يتعلق بفلسفة الرأفة من الوجه القانونى، يقول عصام سلطان المحامى إن الرأفة جاءت فى المادة 17 قانون العقوبات المصرى وهى مادة صدرت فى عهد الملك فاروق سنة 1937 تنص على أنه يجوز فى مواد الجنايات إذا اقتضت أحوال الجريمة المقامة من أجلها الدعوى العمومية رأفة القضاء تبديل العقوبة من عقوبة الإعدام بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة كما يجوز الرأفة بتبديل عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة أو السجن، كما يجوز الرأفة بتبديل عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة بعقوبة السجن أو الحبس الذى يجوز أن ينقص عن ستة شهور.

وأوضح سلطان أن اتخاذ القاضى مبدأ الرأفة هو حق أصيل من حقوق القاضى طبقا للمادة 302 من قانون الإجراءات الجنائية، ويدخل فى سلطة المحكمة يستنبطها من تحقيقات القضية وأوراق الدعوى دون أن يكون ملزما بإبداء الأسباب وراء أخذه بمبدأ الرأفة من دونه.

ويعد حكم الرأفة فى قضية إيهاب صلاح هو أشهر ثانى حكم فى قضية قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد يستخدم فيها القاضى المادة 17 من قانون العقوبات، وهى المادة المعروفة بمادة «الرأفة» بعد الحكم الأخير الشهير للقاضى عادل عبد السلام جمعة رئيس محكمة جنايات القاهرة الذى قضى بتخفيف الحكم على هشام طلعت مصطفى فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم من الإعدام إلى السجن 15 عاما فقط.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة