وجه أمريكيون عبر الإنترنت نداء إلى الرئيس الأمريكى بإخضاع زوجته للتفتيش الجسدى كسائر المسافرين، وتساءل أحدهم: "هل تقبل أيها الرئيس أن تخضع ابنتك أو زوجتك للتفتيش الجسدى ولمس المناطق الحساسة ولمس كل أجسامهن فى المطارات الأمريكية؟".
ويرى البعض أن عمليات التفتيش هى بمثابة اعتداء جنسى وانتهاك للدستور الأمريكى، وقد بدأت دعاوى قضائية عديدة ضد هذه الإجراءات.
وكانت جانيت نابوليتانون وزيرة الأمن الداخلى الأمريكية قد دافعت وفقا لرويترز يوم الاثنين أول أمس عن تشديد إجراءات التفتيش الأمنى بالمطارات، لكنها قالت إن وزارتها تدرس إدخال تعديلات على عمليات التفتيش الذاتى الصارمة بعد شكاوى من المسافرين.
ومع اقتراب موسم العطلات حيث تزداد حركة السفر أوضحت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلى فى الولايات المتحدة أنه سيتم تطبيق المسح الكامل للجسم بالأشعة كإجراء اعتيادى مع تركيب المئات من الأجهزة فى المطارات الأمريكية، وأن البديل لذلك سيكون التفتيش الذاتى اليدوى.
وقالت للصحفيين فى مؤتمر صحفى فى مطار رونالد ريجان الوطنى بواشنطن "إذا كان من تعديلات يتعين علينا إدخالها بينما نمضى قدما فلدينا اذان مفتوحة وسنصغى."
وأضافت "كل ذلك يتم كعملية الغرض منها ضمان أن يكون سفر الركاب آمنا"، مضيفة أن عمليات المسح الجسدى لا تشكل خطرا صحيا وأنه تم تبنى إجراءات لضمان الخصوصية لمنع حفظ الصور أو بثها."
وحسبما نقل موقع " اريبيان بزنس"، تكافح وزارة الأمن الداخلى الأمريكية وهيئة سلامة النقل التابعة لها من أجل التعامل مع ردة فعل شعبية ضد الإجراءات الأمنية الجديدة بما فى ذلك دعوة لمقاطعة الماسحات الجسدية فى واحد من أكثر أيام السفر ازدحاما وهو اليوم السابق لعيد الشكر.
وقالت نابوليتانو عن الدعوة للمقاطعة "آسفة لذلك حقا... ان تقييمنا للمعلومات وللمخاطرة أظهر أننا بحاجة للتحرك بسرعة أكبر فى مجال البيئة غير المعدنية بعدم السماح بوجود السوائل والمساحيق والجل على الطائرات."
