محمد فاروق أبو فرحة يكتب: أيها الفلسطينى.. أعلن قيام دولتك

لقد حان الآن موعد إعلان قيام دولة فلسطين, وعلى حدود 1967 والتى كثيرا ما تغنينا وحلمنا بها, لقد قرر نتانياهو بناء 1300 وحدة سكنية فى القدس, متحديا جميع الاتفاقيات السابقة والمعاهدات التى ألزمت إسرائيل بجعل القدس مدينة محايدة, ولكن لا حياة لمن تنادى، وسوف يستمر البناء ويستمر هدم المنازل العربية فى القدس حتى لا يكون هناك مجال للتفاوض على شىء فى القدس وهذا يعنى نهاية القضية الفلسطينية وانتهاء حلم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ولذا وجب على الفلسطينيين أن يدركوا الوضع الجديد الذى كنا نعلمه جيدا ألا وهو نهاية القضية الفلسطينية فقد بدأ يتحقق فالكلام لم يعد له معنى, والاستنكارات العربية لم تعد ذات جدوى ولا ينظر لها فى المحافل الدولية, وللأسف العرب صوتهم ضعيف غير مسموع و(الميديا العربية لا تظهر فى الغرب إلا ضد بعضنا البعض فقط), حتى الشعوب العربية لم تعد ترى جديدا فى القضية العربية الفلسطينية, وعندما يسمع عن قتلى أو جرحى من أهل فلسطين يكون هذا شىء عادى جدا وأحيانا يكون للبعض دراما حزينة ولقد خسرت القضية الفلسطينية بوفاة الرئيس ياسر عرفات رونقها وأهميتها فقد عمل عرفات على جذب أنظار العالم أجمع للقضية الفلسطينية.

وفى نظرى لم يبق فى يد رئيس السلطة الفلسطينية الحالى إلا عمل واحد وهو (إعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف) وليكن ما يكون, وعلى الدول العربية التأييد والاعتراف بهذه الدولة القديمة الجديدة والضغط على الدول الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية, وعاصمتها القدس الشريف, فعندما قامت إسرائيل ببناء دولة لهم فى أرض ليست أرضهم وجدوا تأييدا عالميا, كل هذا وسط دول عربية معادية لهم ورغم هذا اعترفت بعض الدول العربية بها كدولة, فما بالك بفلسطين المعترف بها تاريخها والتى لها من يؤيدها فى المنطقة وفى بعض دول العالم, وعلى ما أعتقد أن (الخوف) من الإعلان هو ما يؤجل القرار, ولكن إلى متى التأجيل لم يعد هناك شىء يبكى عليه, فها هى القدس العربية تختفى من على الخارطة.

أيها الفلسطينيون لا تفرحوا وتسكنوا إلى بعض الأراضى فى الضفة الغربية والتى هى جزء صغير من كامل الضفة والتى هى أيضا جزء صغير للغاية من فلسطين الكبرى, والتى سوف يأتى يوم يأخذ منكم ما تبقى لكم منها.

أنتم تستحقون حياة كريمة، فاتحدوا الآن وأعلنوا قيام دولة فلسطين العربية المتحدة وعاصمتها القدس الشريف.