صدر عن المركز القومى للترجمة كتاب جديد عن المسرح المصرى فى القرن التاسع عشر من تأليف فيليب سادجروف وترجمة عمرو زكريا عبد الله وتقديم الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى.
ويتميز الكتاب بأن مؤلفه يستخدم مصادر لم يتم استغلالها من قبل ليقدم شاملا للتاريخ الباكر للمسرح فى مصر، منذ وقت الحملة الفرنسية على مصر، عام 1798، وحتى الاحتلال البريطانى عام 1882.
وتتفحص دراسة سادجروف الأشكال التقليدية من الدراما العربية المحلية، ونمو المسرح الأوروبى فى مصر، فى باكورة العقد الثامن من القرن التاسع عشر.
كما يتناول المؤلف فى الكتاب مشروع إنشاء مسرح قومى، كما يحكى قصة الفرق المسرحية المهاجرة التى لعبت دورا حاسما فى تدشين تقاليد مسرحية جديدة، ويركز المؤلف على التجارب الأولى فى الدراما العربية ومنها مسرح يعقوب صنوع، وكذلك المسرح العربى السورى فى مصر.
ويشير الدكتور شمس الدين الحجاجى فى مقدمة الكتاب إلى أن الكتاب قد أغفل دور الفرق الأجنبية التى كانت تحضر معها بعض النقاد الأجانب لنقد المسرحيات، التى كانت تمثلها فى هذه الفترة.
وزود المؤلف الكتاب بثلاثة ملاحق، تضمن الأول منها منشور أرتين بك المشتمل على لوائح البوليس المتعلقة بالمسرح الإيطالى بالإسكندرية، والملحق الثانى نص حياتى فى الشعر وهى محاضرة بقلم الشيخ جيمز سنوا أبونظارة، والملحق الثالث مشروع مسرح قومى بقلم محمد أنسى ولوى فاروجيا، واللذين يتحدثان فيها عن إنشاء المسرح القومى وتم نشرها فى القاهرة عام 1872، وكان محمد أنسى يشغل منصب مدير صحيفة وادى النيل، فيما كان لوى فاروجيا مدرسا بمدرسة الفنون والصنائع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة