أكدت إحدى الدراسات الحديثة بجامعة سيدنى والتى نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن مدى تأثير فقدان الأعزاء على قلوب الأزواج والزوجات والآباء والأبناء، حيث أثبتت وجود تغييرات مفاجئة قد تودى بالقلب الى الوفاة فورا عند سماع خبر مؤلم بخصوص فقدان أحد الأعزاء من خلال رصد الدراسة لقلوب 78 من الأزواج والآباء والأمهات ورصدت الدراسة معدل ضربات القلب الذى يزيد بشكل تلقائى عند التعرض لمثل هذه الأزمات.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية الى طلب الفريق الاسترالى القائم على الدراسة مباشرة المرضى بأحد مستشفيات القلب على مدى 24 ساعة لمراقبة أداء القلب فى محاولة منهم للكشف عن أية تغيرات تحدث للمرضى.
فيما كانت النتائج تشير إلى تعرض المرضى للخطر عند زيادة ضربات القلب عن 75 ضربة فى الدقيقة نتيجة التعرض لسماع أية أخبار مؤلمة عن فقدان أو إصابة أحد الأعزاء والمقربين إلى قلب المريض، مما قد يتسبب فى حدوث مشاكل فى القلب التى تنتج من خلال مؤثرى القلق والتوتر والتى على إثرها قد يتعرض المريض إلى الوفاة.
ونقلت الإذاعة عن الدكتور توماس باكلى قوله "قد يكون الخبر المؤلم شديد الوقع على مرضى القلب ويتعرض من خلاله المريض إلى صدمة قلبية يتركز تأثيرها بشكل كبير فى وقت الفاجعة التى تهز قلب المريض وتمثل خطرا على كل من القلب والأوعية الدموية"، كما أشار إلى أن زيادة معدل ضربات القلب فجأة يكون نتيجة طبيعية لسماع خبر عن فقدان أحد الأعزاء.
ومن جهته أكد الدكتور أمير شوقى أستاذ القلب والأوعية الدموية أن أية أخبار تحمل فى طياتها الألم والحزن تعكس حالة نفسية وتوترا وقلقا، مما قد يصيب المريض بالأزمات القلبية التى قد تودى بحياته متفقا مع الدراسة السابقة.