استمع محمد الضبع مدير نيابة حوادث شمال القاهرة، بإشراف المستشار عمرو قنديل المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، إلى أقوال شهود الإثبات فى قضية "أمين الشرطة" المتهم بقتل سائق عبود، الذى ألقى بنفسه فى ترعة الإسماعيلية هربًا من رجال الشرطة لسيره عكس الاتجاه، وما تبعها من أحداث شغب على يد أقاربه أمام موقف "عبود".
قال أحمد مجدى التباع الذى كان يعمل بصحبة المجنى عليه أمام النيابة أنه فوجئ بأمين الشرطة يطارد السائق ويقذفه بالحجارة، وعندما حاول تفاديه وسقط فى ترعه الإسماعيلية أكمل المتهم قذفه بالحجارة حتى أصابه فى رأسه، وعندما تجمع المارة والسائقون فض أمين الشرطة التجمع مدعيا أن المجنى عليه يدعى الغرق وبعد دقائق سوف يخرج من البر الآخر لترعة الإسماعيلية بلا إصابات، فقررت النيابة استدعاء باقى السائقين الذين شهدوا الواقعة للاستماع إلى أقوالهم فى القضية خلال الأيام المقبلة.
كانت تحريات المباحث أكدت أن أمين الشرطة لم يرشق السائق بالحجارة عقب إلقائه بنفسه فى الترعة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى مشاهدة ضباط المرور ورجال "السرفيس" للسائق يقود سيارته فى الاتجاه المعاكس، فأسرعوا لضبطه، إلا أنه ترك السيارة وقفز فى ترعة الإسماعيلية للهرب، غير أنهم طاردوه وألقوا الحجارة عليه، ما أدى إلى إصابته بالرأس، وغرقه.
ما إن علم أهالى السائق "المجنى عليه" بالواقعة، حتى تجمعوا فى منطقة عبود وأحدثوا حالة من الشغب والفوضى معتدين على رجال الشرطة والسرفيس، فأسرع إلى مكان الواقعة قيادات أمن القاهرة، وعلى رأسهم اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، ووصل إلى مكان المعركة 8 سيارات أمن مركزى، انتشر رجالها لتطويق المنطقة، إلا أن غضب الأهالى أدى إلى التعدى على رجال الأمن المركزى ورجال الشرطة، ليقع اشتباك بين الأهالى الذين استخدموا الحجارة سلاحاً لهم قبل السيطرة عليهم.