النصب باسم تأشيرات زيارة بيت الله الحرام ..ضحايا طوخ ناموا فى الشارع لضبط النصاب.. والشرطة ضبطت صاحبى شركة الدقى الوهمية وتكثف جهودها للقبض على شريكى المحتال "السعودى"

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010 07:47 م
النصب باسم تأشيرات زيارة بيت الله الحرام ..ضحايا طوخ ناموا فى الشارع لضبط النصاب.. والشرطة ضبطت صاحبى شركة الدقى الوهمية وتكثف جهودها للقبض على شريكى المحتال "السعودى" وزير السياحة زهير جرانه
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يخلُ موسم الحجيج هذا العام من انتشار العصابات التى تستغل اشتياق راغبى السفر لأداء الفريضة والنصب عليهم متخفين تحت مسمى شركات السياحة التى تتولى عملية السفر والإقامة من بدايتها حتى النهاية.

الشركات الوهمية نجحت فى الاستيلاء على مبالغ مالية بالملايين من راغبى الحج وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط العديد منهم وكشفت عن عدد من وقائع الاحتيال.

الواقعة الأولى دارت أحداثها بمركز طوخ محافظة القلوبية وتمكن خلالها موظف إدعى عمله بالسفارة السعودية من جمع مبالغ تعدت قيمتها النصف مليون جنيه من الراغبين فى أداء فريضة الحج بعد إيهامهم بقدرته على توفير تأشيرات سفر لهم إلا أن الضحايا فوجئوا باختفائه ليكتشفوا بعد ذلك تعرضهم للنصب.

تفاصيل هذه الواقعة كشف عنها بلاغ رسمى برقم 25319 لسنة 2010 تقدم به عدد من الضحايا إلى المقدم محمد سعيد رئيس مباحث طوخ اتهموا فيه "حاتم.ع.م" 35 سنة، موظف بالنصب عليهم بعد أن استولى من40 ضحية على ما يزيد على النصف مليون جنيه بعدما أوهمهم بقدرته على توفير تأشيرات السفر لهم من خلال علاقته بالسفارة السعودية.
المتهم نجح فى جذب هذا العدد من الضحايا بعدما اكتسب ثقتهم من خلال نجاحه فى العامين الماضيين فى توفير التأشيرات واشتهر أمره بين راغبى الحج الذين يرتادون على منزله لدفع النقود له لحجز التأشيرات إلا أنه هذا العام ترددت الأقاويل عن عرضه شخصيا للنصب على يد صاحب شركة سياحية وورطه معه فى تلك الجريمة.

تحريات العميدين محمود يسرى مدير المباحث الجنائية والدكتور أشرف عبد القادر رئيس المباحث أثبتت أن المتهم تغيب عن مسكنه منذ حان وقت استلام الضحايا التأشيرات وأنه اتصل ببعضهم وأخبرهم أنه سيوفر التأشيرات لهم خلال أيام إلا أن الاتصال انقطع معه بعد ذلك.

الضحايا لم يجدوا أمامهم وسيلة سوى الذهاب إلى مسكنه بالقرية التى يعيش فيها وانتظاره لدرجة أنهم ناموا بالشوارع المحيطة لمنزله أملا فى عودته وضبطه ما دفع سكان القرية إلى تقديم بعض المساعدات المعيشية لهم.

أشرف إبراهيم عبد العزيز ونجاح الشبل محاميان من بين الضحايا أكدا، فى تصريح لليوم السابع، أنهما يطالبان اللواء محمد الفخرانى مدير أمن القليوبية بالتدخل لسرعة ضبط المتهم وإعادة أموال المجنى عليهم مرة أخرى.

الواقعة الثانية كشفت عنها الإدارة العامة لمباحث الجيزة عندما تعددت البلاغات أمام اللواء محسن حفظى مدير الأمن بتعرض العديد من المواطنين للنصب على يد شقيقين استوليا على مبالغ مالية كبيرة مقابل تسفيرهم للحج إلا أن الضحايا اكتشفوا أنهم وقعوا فى قبضة محتالين.

تحريات المباحث التى باشرها اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة توصلت إلى هوية المتهمين" وليد.م.ح" (37 سنة) مدير مبيعات بإحدى لشركات الكبرى وشقيقه "حسين" (31 سنة) صاحب مكتب تأجير سيارات مقيمان بمنطقة بولاق الدكرور ومعرفة مقر شركتهما الوهمية.

بعد استئذان النيابة توجهت مأمورية بقيادة المقدم هانى شعراوى رئيس مباحث القسم لضبطهما وفور اقتحام مسكنهما حاول المتهمان الهرب عن طريق شباك الشقة وأثناء تنفيذ محاولتهما سقطا سويا ليتم صابتهما بعدة كسور بأنحاء جسدهما نقلا على إثرها إلى مستشفى بولاق الدكرور مع تعيين حراسة مشددة عليهما.

توجه رجال المباحث الجنائية إلى مقر الشركة الوهمية الخاصة بهما فى منطقة الدقى وعثروا بداخلها على عدد كبير من جوازات السفر الخاصة بالضحايا ومبلغ مالى وجهاز لاب توب مدون عليه بيانات راغبى السفر.

أسفرت تحريات رجال المباحث عن أن من بين الضحايا "أحمد.ص" رئيس شركة توزيع الغاز الطبيعى وبعض المسؤلين بالشركة و 39 آخرين تعرضوا للنصب حيث فوجئوا عقب تسلمهم تأشيرات السفر أنها مزورة، كما تم التوصل إلى أن هناك شريكا للشقيقين يساهم فى جذب الضحايا ويعمل سائقا وبإعداد الأكمنة تم القبض عليه وإحالته إلى النيابة التى قررت حبسه على ذمة التحقيق .

الواقعة الثالثة تعرض فيها صاحب الشركة نفسه للنصب على يد رجل أعمال سعودى أوهمه بمساعدته فى توفير تأشيرات سفر لعملائه من الحجاج واستولى منه على مبالغ مالية بعدما سلمه تأشيرات مزورة.

سيناريو الواقعة بدأ ببلاغ تقدم به "محمد.ا" صاحب شركة سياحة بالدقى إلى الإدارة العامة لمباحث الجيزة أفاد فيه أن صاحب شركة سياحية سعودى الجنسية يدعى "أحمد.ح" 47 سنة، عرض عليه مساعدته فى الحصول على تأشيرات سفر لعملاء شركته وعقب الاتفاق سلمه 220 ألف ريال و450 ألف جنيه مصرى و213 جواز سفر فيما سلمه السعودى تأشيرات السفر ليكتشف فيما بعد أنها مزورة.

المعلومات التى جمعها العميد جمعة توفيق وكيل المباحث توصلت إلى مكان اختفاء المتهم وبإعداد الأكمنة تم لقبض عليه داخل شقته بمنطقة الدقى وبمواجهته اعترف أنه اشترك مع اثنيين من شركائه مصريين فى النصب على المجنى عليه وزوروا التأشيرات للاستيلاء على النقود ولا تزال جهود رجال مباحث الجيزة متواصلة لضبط المتهمين الهاربين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة