على الكشوطى

كلاب تامر حسنى ومحسن جابر

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010 08:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أفاجأ عندما وجدت صورتى أنا وزميلتى دينا الأجهورى بقسم الفن، ومكتوبا عليها كلاب تامر حسنى ومحسن جابر، فى إحدى "جروبات" كارهى تامر حسنى على موقع الفيس بوك، والذى كان ينشر صورا لشبيه تامر حسنى وكأنه تامر حسنى الحقيقى، فى محاولة منهم لتشويه سمعته بتهمة جديدة تحرمها كل الأديان وإلصاقها لتهم أخرى أخلاقية سبق وأن اتهم بها من قبل، وذلك بعد قيامنا بتغطية لفوز تامر حسنى بجائزة التفاحة الكبرى بـ"اليوم السابع"، حقا لن أفاجأ لأن هذا ما تعودنا عليه من "القطاقيط الكتاكيت المسمسمين الحلوين من كارهى تامر حسنى"، فهم دائما على حق وهم دائما الأفضل وباقى البشر دون ذلك.
ردود أفعال كارهى تامر حسنى، أكدت حقيقتين ربما لا يشعر بهما إلا الأشخاص المدركون لكافة أوجه الحياة، والأشخاص ممن يملكون أفقا واسعا ينأى بهم عن التافهات.

الحقيقية الأولى هو انتشار ظاهرة "الفنان الإله"، ذلك الفنان الذى يلاقى كل تقديس من محبيه وعشاقه، هؤلاء العشاق ممن يشنون الحروب وربما يخوضون معارك أشرس من المعارك التى ستشهدها فترة الانتخابات، وذلك من أجل الحفاظ على شكل وقدسية فنانهم، فى محاولة منهم للفت نظر هذا الفنان المقدس، لينظر لهم نظرة عطف أو اهتمام، هؤلاء الأشخاص منساقون تماما وراء فنانهم ويستطيع توجيهم بإشارة من أصبعه، وحالات كثيرة منهم أقدمت على الانتحار وحالات أخرى أقدمت على قتل هذا الفنان المقدس بعد أن اكتشفوا أنه بشر وأنه ليس بصورة الإله التى رسموها له، فالهضبة عمرو دياب ليس بملاك، كما أن نجم الجيل وأسطورة القرن طبقا لتقيم جائزة التفاحة الكبرى أيضا ليس بملاك ولا توجد ملائكة على الأرض، فالفنان يأكل ويشرب وينام ويسهر ويسافر ولديه مشاكل عاطفية ويحب ويكره، ويتزوج ويطلق وينجب وأحيانا يكون قاسيا على أولاده وأحيانا حنونا، وأحيانا لا يستطيع الرد على هاتفه كما يحدث مع أى إنسان طبيعى، فهذا حال البشر.

الحقيقة الثانية، وهى الحقيقة التى حضرت إلى ذهنى بمجرد رؤيتى لصورى أنا والزميلة دينا الأجهورى مع التعليق الذى اتخذت منه عنوانا للمقال، هى تلك الحقيقة التى حاول أن يؤكد عليها الكاتب الكبير جلال أمين من خلال كتابه الشهير"ماذا حدث للمصريين؟" والذى طبع لأكثر من ست مرات نظرا لنفاد الكميات المطبوعة منه بالأسواق، هذا الكتاب لمن لم يقرأه، قام برصد الاختلافات التى حدثت للمصريين فى نصف قرن، وبالفعل المصريون تغيروا وتبدلوا ولم يصبح لدى كثير منهم صفاء النية، فقد سيطرت على أذهان الشباب والشيوخ نظرية "المؤامرة" والتى أخذت مكانة كبيرة جدا وشغلت مساحة لا يستهان بها داخل عقول الشباب، فأصبح من يدافع عن عمرو دياب فهو ضد تامر حسنى وأصبح من يدافع عن تامر حسنى فهو ضد عمرو دياب، ولأن من يتحدث عن هذين الأسطورتين يتحقق لهم نوع ما من أنواع الشهرة يغرى الكثيرين بإلصاق أسمائهم بجوار أكبر اسمين حققوا جدلا فى مجال الغناء خلال الفترة الماضية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة