اتهم مستشار الرئيس البوروندى محمد روكار، أطرافا لم يسمها بأنها تحقد على الدور المصرى فى أفريقيا كما يحقدون على إمكانياتها وقدراتها البشرية والاقتصادية، مؤكدا على أنه عندما تقوم مصر بمساعدة الدول الأفريقية فهذا حق عليها وليس فضل أو منه, مشيرا إلى قيام بعض الجهات إحداث تشويش بين مصر ودول حوض النيل فيما يتعلق بمياه النيل, نافيا أن تكون هذه الجهات تنبع من داخل القارة الأفريقية.
وقال روكار فى لقاء مع عدد محدود من الصحف المصرية حضرته اليوم السابع "نحن فى بوروندى سوف نقف مع مصر لأن العلاقات بين القاهرة وكافة العواصم الأفريقية علاقات أخوة واحترام متبادل، ولا نريد لأى جهة من خارج القارة أن تأتى وتحقق مكاسب على حساب هذه العلاقات, بل نريد تحقيق التكامل والتعاون بين مصر وكافة الدول الإفريقية"، مشيرا إلى أنه يتوقع استمرار محاولات هذه الجهات التشويش على الدور المصرى فى أفريقيا.
وطالب روكارا بعدم الالتفات إلى هذه المحاولات والتركيز على زيادة التعاون بين مصر وكافة دول القارة, وقال "إن مصر تمتلك العديد من الخبراء فى كافة المجالات الذين يستطيعون تقديم العون لكافة الدول الأفريقية لتحقيق التنمية بها".
وردا على سؤال حول ما يمكن أن تقوم به بوروندى فى تقريب وجهات النظر بين مصر ودول حوض النيل حول الاتفاقية الإطارية , قال محمد روكارا مستشار رئيس بوروندى "نحن فى بوروندى سوف نبذل جهودا لكى نقنع بقية دول حوض النيل بأن نوحد جهودنا، ووقف حالة الانقسام وأن نتفهم موقف أختنا الكبرى مصر وحل المشكلة"، لافتا إلى أن هناك اتصالات تقوم بها بوروندى فى هذا الصدد حاليا, إلا أنه رفض الإفصاح عن طبيعة هذه الاتصالات وأين وصلت حتى الآن.
وشدد روكارا على أن موقف بلادة يتمثل فى ضرورة حل أية مشكلات بين دول حوض النيل عن طريق الحوار, وقال إن النيل للتعاون وليس للصراع, وهناك ضرورة للتفكير فى مشروعات مشتركة تجمع جميع دول الحوض حتى تتحقق التنمية فى جميع دول الحوض بلا استثناء.
وأشار روكار إلى أن بلاده تطلب من مصر خبراء فى مجالات الزراعة والكهرباء والصحة وغيرها من المجالات، مطالبا الإعلام المصرى والمراكز الثقافية والتعليمية المصرية بضرورة توجيه رسائل إلى الأجيال الجديدة فى القارة الأفريقية، وتعريفهم بحقيقة الدور الذى لعبته مصر فى دعم حركات التحرر فى كافة الدول الأفريقية، وقال "إن مصر تملك عددا كبيرا من الوثائق والأفلام الوثائقية التى توضح الدور الذى لعبته مصر فى دعم حركات التحرر فى أفريقيا, ويجب عرض هذه الوثائق على الأجيال الجديدة فى أفريقيا حتى تعلم هذا الدور".
وأكد محمد روكارا على أن العلاقات الثنائية بين مصر وبوروندى علاقات أخوة وصداقة وتعاون مشترك فى جميع المجالات، مشيرا إلى أن مصر هى الأم للقارة الأفريقية, فمصر منذ حصولها على الاستقلال من الاحتلال الإنجليزى فى خمسينيات القرن الماضى وقفت وساندت حركات التحرر فى كافة الدول الأفريقية.
وأضاف روكار "أن غالبية قادة التحرر فى الدول الأفريقية كانوا هنا فى القاهرة مثل سام نيوما وموجابى ولومبومبا, فمصر كان لها دور تاريخى فى أفريقيا, ولذلك على القارة أن تحترم مصر وتقدرها، خاصة أن مصر تمتلك إمكانيات وقدرات تستطيع من خلالها خدمة أبناء القارة", مشيرا إلى أن عددا كبيرا من أبناء القارة تلقوا تعليمهم فى الأزهر الشريف والجامعات المصرية منذ ستينيات القرن الماضى وحتى اليوم، وقال "لذلك فإن احترامنا لمصر واجب ومسئولية".
وأشار مستشار رئيس بوروندى إلى الدور الذى يقوم به الرئيس مبارك فى دعم القضايا الأفريقية, لافتا إلى أن مصر وقفت إلى جوار بلاده للخروج من مأزق الحرب الأهلية, حيث شهدت تلك الفترة خروج جميع السفارات العربية والإسلامية من بوجمبورا عدا السفارة المصرية, وذلك لأن مصر ترى فى بوروندى أختها الصغرى، لافتا إلى أن هناك احترام متبادل بين جميع الدول الأفريقية ومصر, مشيرا إلى أن الرئيس جمال عبد الناصر عندما كان يريد إنقاذ الأفارقة من الاحتلال والاستغلال الغربى كانت مرجعيته من القرآن الكريم, طبقا لقوله تعالى فى سورة القصص "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ووارثين".
وقال روكارا "نحن كنا ضعفاء والآن أصبحنا أقوياء بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل مصر وقيادتها الحكيمة الرشيدة".
مستشار الرئيس البوروندى يتهم أطرافا دولية بالتشويش على دور مصر فى أفريقيا
روكار يلقى دعما فنيا وإعلاميا من مصر
روكار والسفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية
مستشار الرئيس البوروندى ومحرر اليوم السابع
مستشار الرئيس البوروندى: كنا ضعفاء والآن أصبحنا أقوياء بفضل الله ثم مصر.. ونتمسك بمساندة القاهرة فى الأزمة مع دول حوض النيل.. وهناك أطراف دولية تحاول "تشويش" الحوار
الإثنين، 15 نوفمبر 2010 07:06 م
مستشار الرئيس البوروندى محمد روكار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة