قال قائد قوات حفظ السلام فى دارفور أمس الأحد، إن التوتر العسكرى بين شمال السودان وجنوبه فى حالة الانفصال، يمكن أن يمتد إلى الصراع المنفصل فى دارفور، الأمر الذى من شأنه أن يقوض جهود السلام المضطربة فى الإقليم.
وكان زعماء الشمال والجنوب قد تبادلوا الاتهامات بحشد قوات فى الفترة السابقة لاستفتاء حساس من الناحية السياسية بخصوص انفصال الجنوب الغنى بالنفط أو بقائه فى السودان.
ويشترك جنوب السودان فى حدود مع إقليم دارفور النائى فى شمال السودان الذى شهد صراعا بين قوات الحكومة ومتمردين من أجل الانفصال استمر سبع سنوات.
وذكر إبراهيم جمبارى قائد قوة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى دارفور للصحفيين أن ثمة مخاوف من "تأثير امتداد" التوتر بين الشمال والجنوب.وقال "لدينا ما يكفى من المشاكل الأمنية فى دارفور ولا تنقصنا أى تعقيدات تنشأ عبر الحدود مع جنوب السودان".
وأوضح جمبارى حسب موقع ميدل إيست أن اندلاع القتال مجددا فى الإقليم ربما يجبر سكانا على النزوح فى الاتجاهين عبر الحدود وهو ما من شأنه أن يؤدى إلى تفاقم وضع إنسانى سيئ بالفعل. وذكر أن زعماء الجنوب ربما يحاولون تعزيز موقفهم فى مواجهة الشمال ببناء صلات مع جماعات متمردة فى دارفور.
وقال "كانت ثمة تحالفات على مر التاريخ بين الحركة الشعبية لتحرير السودان (الحاكمة فى الجنوب) وبعض الحركات فى دارفور. أخشى أن يعاد إحياء تلك التحالفات القديمة نتيجة للقتال وأن تؤدى إلى تفاقم وضع معقد بالفعل فى دارفور".
وأضاف أن الاستفتاء على الانفصال فى الجنوب سيزيد تعقيد الصراع على وضع الحدود مع الجنوب".
وقال جمبارى، إن قوة حفظ السلام المشتركة فى دارفور وبعثة الأمم المتحدة لدى السودان تعكفان على وضع خطط للطوارئ للتعامل مع تجدد التوتر أو الصراع.
وذكر باتريك نيامفومبا القائد العسكرى لقوة حفظ السلام المشتركة فى دارفور أن الاضطرابات ربما تمتد أيضا فى الاتجاه الأخر فيؤدى ذلك إلى جولة جديدة من أعمال العنف فى دارفور قد تقوض الوضع السياسى فى الجنوب قبل الاستفتاء.
وأبلغ مسئولون من الأمم المتحدة ومتمردون بالفعل عن اشتباكات فى الأسابيع الماضية بين متمردين وقوات حكومية فى دارفور فى أرض قريبة من الحدود مع الجنوب.
قائد قوات حفظ السلام: انفصال جنوب السودان يهدد سلام دارفور
الإثنين، 15 نوفمبر 2010 12:44 م
الرئيس السودانى عمر البشير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة