أيمن مختار غازى يكتب: أحلام السبعينيات وكوابيس الحاضر

الإثنين، 15 نوفمبر 2010 11:45 ص
أيمن مختار غازى يكتب: أحلام السبعينيات وكوابيس الحاضر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر فى السبعينات كانت تحمل أعباء الوطن العربى وحلم العروبة وتنوء تحت ضغط الهزيمة، وكان لمصر هدف تسعى لتحقيقه، وكل ميزانية الدولة تتجه إلى المجهود الحربى لتحرير سيناء إلى صاحب مقال "إلى جيل التسعينيات" تتباهى علينا بالنعيم الذى نحياه ألا تعلم فخامتك بأننا بدأنا نهضة مع بلدان أخرى مثل الهند، وسبقنا الصين وماليزيا وغيرها من النمور الآسيوية، فأين نحن الآن منهم؟ هل هى منة تمنون علينا بها؟

إن من واجبات الحكومة هى إنشاء بنية أساسية فى البلاد من واجباتها وليست هى كل واجباتها، هل سمعتم عن الوزير الذى يتيه فخرا بأنه سوف يستورد عمالة من الخارج؟ كنا نلبس أفخر الثياب بأرخص الأسعار من المدينة الحرة ببورسعيد التى قضى النظام عليها فلم يتركها مدينة تجارية حرة، ولم يحولها إلى مدينة صناعية حرة. اعتقد أن المدينة الحرة كانت من السبعينيات.

أيضا تتيه علينا بكثرة السيارات وخطوط الهاتف، هل توجد دولة فى العالم بلا سيارات وخطوط هاتف؟ وهل مهدت الحكومة الطرق للسيارات؟ وهل استمرت تعريفة الهاتف كما هى؟ أين المكالمات الشهرية المجانية؟ أين الطبقة المتوسطة؟ أين النهضة التعليمية؟ أين ريادة مصر؟ أصبحنا نعيش مرحلة الفشل المتوالى والمتتالى، فشل فى التعليم، فأصبح أقصى أمانى سيادة وزير التعليم، هو القضاء على الدروس الخصوصية، وأصبحنا نعانى من طلاب الجامعة الذين لا يجيدون القراءة و الكتابة.

بالمناسبة هل كانت عصوركم المظلمة تعانى من الدروس الخصوصية؟ القضاء على الكثير من الصناعات التى تغنيتم بها مثل مصانع النسيج والنصر للسيارات! ألا تعلم سيادتك مدى فخرنا حيث كنا نقوم برحلة إلى المصانع المحلية بالمدينة التى نحيا فيها، وقد كانت مدينتى تزخر بها، والآن أصبحنا نبيع أراضيها بعد بيع ماكيناتها. فشل فى القضاء على الأمية! فشل فى القضاء على البطالة! بيع كل أراضى الدولة لمجموعة من رجال الأعمال! فشل فى القضاء على الفساد! فشل فى السيطرة على غول الأسعار!
هل الإنجاز فى رأى سيادتك هو القضاء على طوابير السجائر وخلق طوابير العيش وأنابيب الغاز؟
كانت جنسيات كثيرة تعمل فى مصر وأصبحنا ننتحر حتى نستطيع أن نعمل فى أقل المهن أجراً و أكثرها مشقة فى أوروبا، كنا أصحاب كرامة وأصبحنا أهون أهل الأرض على الناس، وانظر إلى شهيد كترمايا وقتلانا فى كل بقاع الأرض. يا سيدى موظف الدولة عندكم كان يستطيع العيش بكرامة لتوفر السكن ورخص الأسعار ومكانة الجنيه المصرى، وأصبح يستحق تلقى الصدقات.. أفيقوا يرحمكم الله.. أرجوكم قارنوا بين مصر وغيرها من الدول لا تقارنوا بين مصر الحاضر والماضى إلا بدراسة كاملة فى كل نواحى الحياة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة