زعمت صحيفة هافنجتون بوست أن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش استعان بصحف ومجلات وكتب سابقة فى كتابة مذكراته التى صدرت مؤخرا تحت عنوان "نقاط القرار".
وبعيدا عن تسليط الضوء على الكيفية التى تم بها نقل بعض أجزاء الكتاب من قصص قديمة نشرت، فإن الأمر يشير إلى شىء مثير للدهشة فى شخصية بوش وهو أنه كسول جدا حتى فى كتابه مذكراته الخاصة.
وقالت الصحيفة إن الذين تصفحوا كتاب بوش سيكتشفون أنه كتب إلى حد كبير الكتاب بنفسه، ليرد على منتقديه الذين يشككون فى أنه لا يعرف كيفية القراءة السليمة للأحداث، ولكن يتبين أيضا أن بوش يعرف جيدا كيف يتصفح فى جوجل.
وتدلل الصحيفة أن فى واحدة من القصص الذى يتضح جيدا نقل بوش لها من عمل منشور مسبقا، هو سرد تفاصيل لقاء جمعه والرئيس الأفغانى حامد كرزاى وأحد أمراء الحرب الطاجيك يوم تنصيب كرزاى. ومن المثير أنه كتب فى المذكرات نفسها أنه لم يحضر تنصيب الرئيس الأفغانى فى 2004.
وتتهم الصحيفة بوش بأنه سرق تفاصيل الرواية من مقال للصحفى أحمد رشيد بصحيفة نيويورك فى عرض لكتابه "فوضى فى أفغانستان"، إذ يتطابق ذات الوصف. وقد كتب رشيد: "فى استقبال كرزاى بالمطار كان يقف أمير الحرب الطاجيكى محمد فهيم، حيث تصافح الرجلان على مدرج الطائرة، وقد بدا فيهم مرتبكا. وسأل كرزاى: أين رجالك؟. ومن ثم التفت إليه الرئيس الأفغانى وقال فى أسلوب جذاب "لماذا؟"، "أنتم رجالى- فأنتم جميعا الأفغان رجالى". وهو ذات الوصف الذى كاد يتطابق مع ما كتبه بوش فى مذكراته عن الواقعة.
وفى واقعة منفصلة تدل على تلفيق الموقف كتب بوش تعليقا لجون ماكين، مرشح الحزب الجمهورى فى 2008 للانتخابات الرئاسية، وصاغه كما لو أن ماكين تحدث له فى حوار مباشر رغم أن ماكين كان يتحدث للصحفيين وليس بوش، كما ورد بصحيفة واشنطن بوست.
وفى مفارقة واضحة يبدو أن بوش اعتمد بشكل كبير على كتب الكاتب الأمريكى بوب وودوارد وروبرت دريبر. إذ يتطابق وصف بوش لقراراته بشأن حرب أفغانستان بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر مع ما كتبه وودوارد فى وصف بعض المواقف والأحداث.
ونقل بوش عن مذكرات الجنرال تومى فرانكس "جندى أمريكى" ذات الوصف بشأن العراق: "إذا كان لدينا قوات عمليات خاصة كبيرة وعلى مستوى مهارى عالى قادرة على تحديد أهداف الذخائر بدقة، فسنحتاج قوات أرضية عادية أقل".
"هافنجتون بوست": بوش سرق بعض أجزاء "نقاط القرار" من أعمال سابقة
الأحد، 14 نوفمبر 2010 01:47 م
الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة