تحت عنوان "مشكلة فى جامعة تقسم الأكاديميين"، علق موقع "يونيفرستى ورلد نيوز" المختص بشئون الجامعات فى العالم والشريك الإعلامى لمنظمة اليونيسكو فى مؤتمر التعليم العالى عام 2009، على أحداث البلطجة التى وقعت بجامعة عين شمس أوائل شهر نوفمبر الجارى.
وقال الموقع فى تقرير صدر اليوم الأحد: "عندما قامت مجموعة من المحاضرين بالضغط من أجل استقلال الجامعات فى مصر، وذهبوا إلى جامعة عين شمس، لم يكونوا يتوقعون أن تتم مطاردتهم من قبل الشباب المسلح، ليثير الأمر الاحتجاجات داخل الحرم الجامعى ومعركة مع القانون، لكن هذا ما وقع بالفعل وأدى إلى انقسام المجتمع الأكاديمى".
وينقل التقرير عن الدكتور عبد الجليل مصطفى، أستاذ الطب بجامعة القاهرة العريقة وقائد المجموعة، أن زيارتهم لجامعة عين شمس كانت تهدف لحشد التأييد للحكم الصادر مؤخرا بشأن إنهاء حراسة الشرطة للجامعات.
وأوضح قائلا: "ذهبنا إلى هناك لإطلاع الطلبة على أسباب هذا الحكم التاريخى. لكن هناك الكثير الذى أثار دهشتنا، فلقد واجهتنا عصابة من البلطجية الذين لم يكتفوا بسبنا ولكنهم حاولوا مهاجمتنا".
وقد أثار الحادث الذى وقع فى 4 نوفمبر العناوين الرئيسية، وقامت إدارة جامعة عين شمس بتقديم طلب للمدعى العام يطالبه بالتحقيق فى الواقعة. كما شن المدافعون عن استقلال الجامعات سلسلة من الاحتجاجات للتنديد بالهجوم المزعوم على المحاضرين وما وصفوا بتواطؤ أفراد الشرطة بالجامعة مع البلطجية.
وأكد د. مصطفى، أحد مؤسسى حركة 9 مارس الموالية لاستقلال الجامعات: "سنواصل تعريف الطلاب بحكم المحكمة بطرد الشرطة من حرم الجامعات، ونواصل ضغطنا على الحكومة لتنفيذه".
وتنشر الحكومة المصرية حراس الشرطة التابعين لوزارة الداخلية على الجامعات الحكومية منذ أوائل الثمانينيات، قائلين إنها لازمة لحماية الطلاب والمرافق. وفى أعقاب إصدار الحكم الذى لا رجع فيه بإزالة هذا الحرس، قالت الحكومة إنها ستلتزم بالحكم، لكن المنتقدين يشيرون إلى التلكوء.
ويشير تقرير يونفرستى وورلد نيوز إلى شريط فيديو بثته قناة دريم يظهر شباب يحملون أسلحة بيضاء ليطاردوا الدكتور مصطفى وزملاءه ومؤيديه من الطلاب.
وتلفت أن د. عبد الجليل مصطفى والجماعات الحقوقية وصفوا هؤلاء الشباب بأنهم بلطجية، استأجروا لتخويف المحاضرين والطلاب، لكن إدارة جامعة عين شمس تصر على أنهم طلاب غيورون على جامعتهم.
ويختم التقرير الذى يبدو إنحيازه لجبهة الدكتور مصطفى إذ لم ينقل رأى الطرف المقابل، بقول د. عبد الجليل مصطفى: "لم يتم إخطارنا بأى خطط للتحقيق معنا من قبل جامعة القاهرة". وأضاف: "الادعاءات المقدمة من جامعة عين شمس تعكس مفهوما خاطئا لحرية الأكاديميين الذين لديهم الحق الكامل فى زيارة أى جامعة فى مصر دون إذن".
كانت جامعة عين شمس أصدرت بيانا يدين أحداث البلطجة التى وقعت بالجامعة، ويتهم د. عبد الجليل مصطفى ومؤيديه بالهجوم على طلاب الجامعة، ويؤكد أن جامعة القاهرة التى ينتمى لها مصطفى ستفتح تحقيقا فى التجاوزات التى تمس استقلال الجامعة ويدعو إلى زعزعة أمن الطلاب وعرقلة العملية التعليمية.
أحداث جامعة عين شمس بمنظور إعلامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة