أكدت المدير التنفيذى لمجلس الترويج السياحى باليمن المهندسة فاطمة على الحريبى عمق علاقات التعاون بين مصر واليمن فى مختلف المجالات، وقالت: إن مصر مقصد سياحى مهم، ونعول كثيرا على الاستفادة من خبراتها فى مجال الاستثمارات السياحية.
وأضافت الحريبى، أن اليمن ترحب برجال الأعمال والمستثمرين المصريين فى مجال السياحة للاستفادة من تجربة مصر فى مجال الاستثمار السياحى، مشيرة إلى أن اليمن بلد سياحى، ويمتلك مقومات كبيرة، وفرصاً واعدة، والأبواب مفتوحة أمام مختلف الاستثمارات خاصة المصرية.
وأعربت المدير التنفيذى لمجلس الترويج السياحى باليمن عن أملها فى أن تتدفق رؤوس الأموال المصرية نحو بلادها للاستثمار فى السياحة كون الشركات المصرية مؤهلة، ويمكن قيامها بدور كبير فى النهوض بقطاع السياحة باليمن، مما يعزز علاقات التعاون بين البلدين بصورة أكبر.
وأشارت إلى أن مصر تعد أحد المقاصد الهامة للسياحة العلاجية لليمنيين، كما أن قرب مصر من اليمن يساعد على تدفق السياح اليمنيين الذين يزورون المواقع والمدن السياحية فى مصر، وفى المقابل فإن الكثير من رجال الأعمال المصريين يزورون اليمن، فضلاً عن أن هناك العديد من المصريين الذين يعملون فى كثير من المجالات.
وعن تأثير الأزمة المالية العالمية على السياحة الوافدة إلى اليمن، قالت المدير التنفيذى لمجلس الترويج السياحى باليمن المهندسة فاطمة على الحريبى، إن الأزمة أدت إلى انخفاض السيولة (القوة الشرائية) فى الأسواق العالمية، وهو ما انعكس على انخفاض حركة السفر للسياح عالمياً، وإلغاء الحجوزات الفندقية فى اليمن، وبالتالى تراجع معدل الإشغال الفندقى، وأسعار الإقامة، وانخفاض قيمة العائدات النقدية من العملات الأجنبية، وتسريح جزء من العمالة فى قطاع السياحة والفندقة، وصعوبة المنافسة فى الأسواق السياحية فى ظل محدودية الموارد.
وأضافت الحريبى أن الأزمة المالية العالمية أدت أيضاً إلى تراجع عدد المشاريع الاستثمارية السياحية فى اليمن خلال عام 2008 إلى 12 مشروعا فقط، بعد أن وصلت إلى 27 مشروعا فى عام 2007، مشيرة إلى أن الأزمة ألحقت تأثيراً مباشراً على الاستثمارات السياحية الأجنبية فى اليمن من خلال تراجع عددها خلال عام 2008 إلى مشروعين فقط، بعد أن وصلت إلى 4 مشاريع فى 2007، رغم ما يقدمه قانون الاستثمار اليمنى من مزايا وحوافز وتسهيلات عديدة للمستثمرين، ومساواته بين المستثمرين، سواء كانوا محليين أو عرب أو أجانب.
وأوضحت أن قانون الاستثمار اليمنى يمنح المستثمر العربى والأجنبى حق امتلاك المشروع دون شريك يمنى، إضافة إلى جهود الحكومة فى نجاح مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار فى اليمن الذى عقد فى شهر إبريل 2007، مشيرة إلى أن وزارة السياحة حددت مؤشرات استهداف النمو السياحى السنوى لعام 2009 بنسبة 15 فى المائة لعدد السياح، و22 فى المائة للعائدات السياحية، وأن خسائر السياحة تتحدد رقمياً فى انخفاض عدد السياح وتراجع العائدات السنوية، عما كان مستهدفاً فى عامى 2007 و2008.
وعن جهود وزارة السياحة اليمنية لتطوير القطاع السياحى، أكدت المدير التنفيذى لمجلس الترويج السياحى اليمنى المهندسة فاطمة على الحريبى، أن السياحة تحتل مستوى كبيراً من العناية ضمن أولويات الاهتمام الحكومى، مشيرة إلى أن قطاع السياحة حقق الكثير من الإنجازات، حيث شهد نمواً مضطرداً شمل البناء المؤسسى والتشريعى، محققاً نمواً فى حجم الاستثمارات، وتطويراً فى الخدمات تصاعدت معه أرقام الحركة السياحية العربية والأجنبية الوافدة، وصولاً إلى مشاركة قطاع الخدمات بما فيها السياحة بنسبة 41,4 فى المائة فى الناتج المحلى حسب أحدث المؤشرات.
وحملت الحريبى بشدة على التناولات الصحفية الغربية التى تطال بلادها، وقالت: لقد صورت هذه التناولات اليمن على أنه مشابه لبعض الدول التى تعانى من مشاكل الأمن والإرهاب منذ فترة طويلة، ما جعل اليمن يعانى بشكل مباشر من قضية تناقص القدوم السياحى، وقضية صعوبة ترويج المنتج السياحى.
وأكدت أن اليمن بعيد كل البعد عما يصوره الغرب من تناولات لا تمت للواقع بصلة الأمر الذى أدى إلى تفاقم الوضع السياحى فى اليمن، مشيرة إلى أن اليمن كان منذ البداية مستشعراً لأهمية مضاعفة الجهود، وتجاوز كل تلك المعوقات والمؤثرات، وهو ما تحقق بالفعل إذ تجاوز اليمن كثيراً من تلك المؤثرات، وكانت السياحة اليمنية تخرج من كل معركة أكثر قوة وعزم من ذى قبل.
مدير مجلس الترويج السياحى باليمن: مصر مقصد سياحى مهم
الأحد، 14 نوفمبر 2010 12:03 م