تحدثت الكاتبة المصرية أميرة نويرا، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة الإسكندرية، عن تجربة السفر إلى أوروبا خلال السيتينات، وقالت فى مقالها بصحيفة الجارديان البريطانية إن سفرها إلى أوروبا لأول مرة فى حياتها عام 1969 كان أكثر بكثير من مجرد تجاوز البحر المتوسط، ففى هذا الوقت لم يكن السفر إلى الخارج حق بشرى فى مصر خاصة بالنسبة للنساء.
وتشير الكاتبة إلى أنها كانت محظوظة لأن والدها لم يستمع إلى تهديدات الإسلاميين بمنع النساء من السفر إلى الخارج وحدهن بدون محرم، وكانت الدول أيضا تطلب من المواطنين تأشيرات خروج لأى مواطن يريد السفر إلى الخارج، وكان المرء فى حاجة إلى إثبات أن هناك سبب مهم يستدعى سفره، وكانت إجراءات السفر كثيرة ومعقدة.
ولم يكن مسموح للمسافرين بان يأخذوا معهم أكثر من خمس دولارات، وأكثر من ذلك يمكن أن يدخل فى إطار تهريب العملة ويعاقب عليه القانون.
وروت نويرا فى مقالها تجربتها فى أوروبا وإطلاعها على ثقافة الآخر هناك، وكيف جعلتها هذه التجربة تدرك القدرة الإنسانية على تخطى الحواجز، خاصة وأنها اصطدمت هناك بعدة أمور جديدة عليها، وروت مثلاً كيف أنها وجدت امرأة عارية تماماً تقف أمامها عندما وصلت إلى فينسيا، وتذكرت الجدل فى مصر فى هذا الوقت حول تغطية ركبة المرأة.
