حمدى رسلان يكتب: برامج الصداع .. يجب أن لا تذاع

الأحد، 14 نوفمبر 2010 10:55 ص
حمدى رسلان يكتب: برامج الصداع .. يجب أن لا تذاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحزب الوطنى يعترض على حلقة من برنامج العاشرة مساء للمذيعة المحترمة منى الشاذلى، ألم يكن هذا تناقضا مع الحرية التى يتغنى بها الحزب وأعضاؤه.

ألم ندرس فى كلية الإعلام أن حرية التعبير مكفولة للإعلاميين فى حدود القانون وما يصرح بهِ، أم هو مسلسل أجزاء كان حلقته الأولى عمرو أديب ثم إبراهيم عيسى ثم القنوات الدينية والآن جاء الدور على برنامج محايد تماماً يشكر أحياناً وينتقد أحياناً أخرى.

مازلت مصّرا ومصمما على أن أقارن بين ما ندرسه فى كلية الإعلام وما يحدث على أرض الواقع، فبنود القانون التى تحمى الإعلامى فى الكتب التى ندرسها كثيرة، وفى نفس الوقت نرى فى الواقع أن الإعلامى بين يوم وليلة أصبح متهماً فى المحاكم، أو مضروباً أو مهاناً أثناء تأدية عمله، أو جالس فى بيته بلا عمل كما حدث مع الأستاذ حمدى قنديل، وعمرو أديب، وإبراهيم عيسى.

نرى برامج وقنوات تغلق بحجج مختلفة ومبررات غير مقنعة ،، نرى تكميم للأفواه المتكلمة، وإغماء للعيون المبصرة، هل تراجعت الحكومة عن الحرية التى وهبتها لنا؟

أم ضاق صدرها بما نقول؟
أم أنها لعبة انتخابات لا يعلو فيها صوت غير صوت الحزب الوطنى ورجاله؟

ولا أفهم معنى وجود لجنة تسمى لجنة رصد وتصحيح التغطية الإعلامية والإعلانية لانتخابات مجلس الشعب.

هل هى عيون للحكومة على منابر الإعلام المختلفة، أم ماذا تكون؟

إتركوا منى الشاذلى تعمل لأنها من المذيعات المحترمات التى تحترم عملها وتعرف واجباتها الإعلامية وحدودها جيدا، فهى لا تزيف الحقائق ولا تجمل القبائح.

فكثيرً ما استضافت وزراء وعلماء ورجال أعمال وناسا آخرين بسطاء برنامجها دائماً يعكس الحقيقة كما هى، عندما تنقد، تنقد بشكل محترم ومهذب، حتى لوهاجمها أحد على الهواء تحاول أن تمتص رد فعلها ولا تظهره، وهذا رأيته بعينى من قبل فى إحدى حلقات برنامجها.

لم يتبق لنا الآن بعد استشهاد (البرامج) والقنوات الواحدة تلو الأخرى غير هذا البرنامج وبرنامج عمرو الليثى الذى أثنى عليه وعلى أدائهِ الإعلامى الراقى، وإحساسه بالبسطاء وطرح مشاكلهم، التى تغيب عن أذهان السادة المسئولين وعيون مراقبيهم.

اتركوا نوافذ الإعلام مفتوحة، لأنها نوافذ شرعية تطلق الآراء من خلالها فى النور، بدلا من الآراء المظلمة التى قد تؤدى إلى أفكار متطرفة تصنعونها بأيديكم






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة