تحريات مباحث القاهرة: أمين الشرطة لم يرشق سائق عبود بالحجارة

الأحد، 14 نوفمبر 2010 06:00 م
تحريات مباحث القاهرة: أمين الشرطة لم يرشق سائق عبود بالحجارة اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة
كتب إبراهيم أحمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت تحريات رجال مباحث القاهرة، فى واقعه سائق عبود، الذى لقى مصرعه غرقا فى ترعة الإسماعيلية عقب مطاردة أمين شرطة ورجال السر فيس له، على أن أمين الشرطة المتهم لم يرشق السائق بالحجارة عقب إلقائه بنفسه فى الترعة هربا من الشرطة، وتبين أنه يقود السيارة دون حمل رخصة قياده.

التحريات التى أشرف على تنفيذها اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وباشرها اللواءان سامى سيدهم نائب مدير المباحث، وأمين عز الدين مدير المباحث الجنائية، كشفت عن الواقعة من بدايتها، وجاء فيها أنه بتاريخ 10 نوفمبر الجارى، فوجئ رجال السرفيس بموقف عبود بدخول السيارة رقم "ق.أ.ج.4972" رحلات القليوبية الموقف بقصد تحميل الركاب، إلا أن رجال السر فيس استوقفوا السيارة بناءً على قرار محافظ القاهرة عبد العظيم وزير بحظر العمل بسيارات القليوبية فى القاهرة.

رجال السر فيس طلبوا من قائد السيارة تراخيصها للإطلاع عليها إلا أنه رفض، الأمر الذى دفعهم للاستعانة بأمين الشرطة "أحمد محمد حشاد" والمعين خدمه بموقف عبود، والذى حضر لطلب التراخيص من قائد الميكروباص، فتبين له أنه لا يحمل رخصة قيادة، فطلب من رجال السرفيس التحفظ على السيارة وتحرير مخالفة لقائدها.

سائق الميكروباص "عبد الرحمن محمد عبد الوهاب" 20 سنة، والشهير بـ"مانو" رفض أن يتولى أحد غيره قياده السيارة قائلاً لهم "محدش ها يسوق العربية بتاعتى غيرى" ، فطالبه أمين الشرطة بقيادتها وركنها نظرا لتسببها فى إعاقة حركة دخول الموقف، إلا أن السائق غافلهم ولاذ بالفرار بالسيارة، فأسرعوا خلفه لمطاردته، وما أن شاهدهم حتى ترك السيارة وبصحبته التباع وقفزا داخل ترعة الإسماعيلية والسباحة فيها.

تحريات رجال مباحث القاهرة توصلت إلى أن أمين الشرطة ورجال السر فيس تركوهما فى الترعة ظنا منهم أنهما عبرا إلى البر الثانى منها بعد مشاهدتهم لهما يجيدان السباحة، وعادا مرة أخرى للموقف وبصحبتهم السيارة الميكروباص وقاموا بالتحفظ عليها وتحرير المخالفة اللازمة لها.

فى اليوم التالى لتلك الواقعة فوجئ رجال السرفيس بأهل السائق فى الموقف يسألون عن نجلهم، الذى لم يعد إلى المنزل منذ أمس، وأنهم علموا من أهالى المنطقة بان أمين شرطة ورجال السر فيس كانوا يطاردونه وتسببوا فى غرقه بترعة الإسماعيلية، إلا أن رجال السرفيس قرروا لهم ما حدث وما بدر من نجلهم وأنهم تركوه بعدما قفز فى الترعة.

أهالى السائق حرروا محضرا بواقعه تغيبه عن المنزل، فأحاله اللواء عبد الجواد أحمد عبد الجواد حكمدار العاصمة إلى اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة، مدير أمن القاهرة، الذى أمر بسرعة التحرى وتكليف قوات الإنقاذ النهرى بالبحث عنه فى ترعه الإسماعيلية، حيث إنه كان آخر مكان مشاهدته به بعدما قفز بها للهرب من أمين الشرطة ورجال السر فيس، حتى تم انتشال جثته.

كما أكدت التحريات عدم وجود أى شخص شاهد رجال السر فيس وأمين الشرطة وهم يلقون الحجارة على السائق عقب قفزه بالترعة، حيث أوضحت التحريات أن ما يتم ذكره مجرد أقاويل مرسله بين الأهالى ولا يوجد أى دليل أو شاهد يؤكد بأنه شاهدهم يرشقونه بالحجارة، وأن كل من يتم سؤاله يقول "أنا سمعت من الناس أن أمين الشرطة ورجال السر فيس عملوا كده بس ما شفتش حاجة بعينى".

تم إرسال تلك التحريات التى طلبتها نيابة حوادث شمال القاهرة بإشراف المستشار عمرو قنديل المحامى العام لنيابات شمال، من مباحث القاهرة وتسلمها محمد الضبع مدير النيابة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة