هناء المداح تكتب: أطفال الشوارع قنبلة موقوتة

السبت، 13 نوفمبر 2010 02:31 ص
هناء المداح تكتب: أطفال الشوارع قنبلة موقوتة أطفال شوارع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسول.. سرقة.. ترويج وبيع للمخدرات بمختلف أنواعها.. زنا ينتج عنه تناسل غير شرعى.. مطمع للصوص الأعضاء البشرية.. فقر ومرض وجهل!، للأسف الشديد هذه هى أحوال ومهن أطفال الشوارع فى مصر التى تتغافل عنها معظم مؤسسات الدولة وتتعامل معها وكأنها لم تكن، رغم الطفرة الكبيرة التى يمكن أن تحدث على أيدى هؤلاء الأطفال فى حال توفير حياة آدمية لهم وتعليمهم بعض الحرف والصناعات باعتبارهم طاقات بشرية هائلة ينبغى استغلالها والاستفادة منها بدلا من إهمالها وتهميشها وتركها عرضة لكل أسباب الذل والضياع والهلاك!.

ليست مؤسسات الدولة فقط هى المسئولة وحدها عن هذا الأمر.. أين دور جمعيات ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدنى سواء الممولة من الداخل أو الخارج؟!. المؤسف والمؤلم أن بعض هذه المؤسسات والجمعيات قامت بعضها مراراً بجمع تبرعات لا حصر لها لخدمة هؤلاء الأطفال ولكنها لم تفعل شيئاً، ولم يعلم سوى الله إلى أين ذهبت هذه التبرعات، وفيما تم صرفها؟، وإليكم مثالا على ذلك، أخبرتنى إحدى صديقاتى أنها كانت نزيلة بأحد الفنادق الكبرى فى القاهرة، وذات مساء تمت إقامة حفل موسيقى دُعِى لحضوره مجموعة من رجال وسيدات الأعمال وعدد كبير من الفنانين ولاعبى الكرة الأغنياء، وذلك بهدف التبرع لإنقاذ أطفال الشوارع، وصلت يومها التبرعات إلى 10 ملايين جنيه فى أقل من ساعتين، الأمر الذى جعل صديقتى تستبشر وتتوقع أن مصر سوف تتخلص من هذه الظاهرة تماماً فى أقرب وقت، والغريب أنه مر ثمانية أعوام على هذه الواقعة ولم يتحرك ساكن!.

أخشى أن يتم استغلال هؤلاء الأطفال يوماً ما من قبل بعض المتطرفين، سواء فى الداخل أو الخارج، لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها تدمير وزعزعة استقرار وأمن مصر، وأظن أن ذلك سهل جداً، خاصة وأن هؤلاء الأطفال لم تقدم لهم مصر شيئاً حتى يشعروا بالانتماء أو الولاء، بل تناستهم وتركتهم يعانون ويتألمون لإحساسهم الدائم بالغربة والوحدة والحرمان من أبسط الحقوق التى تشعرهم بإنسانيتهم!.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة