قال إن المنطقة فى حاجة إلى اتفاق سلام دائم..

موسى: إسرائيل ردت يدنا الممدودة بالسلام بالاستيطان والحرب

السبت، 13 نوفمبر 2010 03:09 م
موسى: إسرائيل ردت يدنا الممدودة بالسلام بالاستيطان والحرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن العرب على استعداد لطى صفحة الصراعات مع إسرائيل وفتح صفحة جديدة من الاعتراف والتعاون المشترك، مشترطاً أنّ تكون تل أبيب على نفس الاستعداد للانسحاب الكامل من الأراضى العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ومشدداً على أنّ منطقة الشرق الأوسط فى حاجه إلى اتفاق سلام دائم، جاء ذلك فى مقال له نُشِرَ على موقع "بيتر ليمون" والذى يموله الاتحاد الأوروبى بالتعاون مع السلطة الفلسطينية للترويج للسلام فى المنطقة.

وطالب موسى، إسرائيل بأن تثبت استعدادها للسلام من خلال الوفاء بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولى، بداية من وقف جميع الأنشطة الاستيطانية فى الأراضى المحتلة عام 1967 والانخراط فى محادثات جادة ومنتجة.

واستعرض موسى المراحل التى مر بها العرب فى بحثهم عن سلام عادل للمنطقة، مشيراً إلى أنّ الاضطراب فى الشرق الأوسط يجب أن يصل إلى نهايته، وذلك باعتماد مسارات تفاوضيه جادة، وهذا يتطلب عدم إتباع الأوهام وأن تسعى الأطراف لتسوية عادلة للجميع، وأن تجد حلولاً حقيقية لمشكلات المنطقة.

وأوضح الأمين العام، أنّه من هذا المنطلق تبنت جامعة الدول العربية مبادرة السلام عام 2002، واصفاً إياها بـ"المبادرة الشاملة" التى توفر حجر الأساس لتسوية عادلة للصراع العربى الإسرائيلى، وتنص على الاعتراف الكامل من جانب الدول العربية بإسرائيل فى مقابل انسحابها الكامل من الأراضى التى احتلتها، وهذه المبادرة هى العرض الاستراتيجى من الجانب العربى لوضع حد للصراع العربى الإسرائيلى.

وشدد موسى على أن مبادرة السلام ليست للمساومة، ولن يتم انتقاص أى من مبادئها، مؤكداً أن هذا هو موقف جماعى يعكس الإيمان العميق والسعى الحقيقى لتحقيق السلام، ومستنكراً انتقادات بعض الأطراف للجانب العربى بعدم السعى لترويج مبادرة السلام العربية، وقال "أنا لا أفهم لما هذا النقد، فعندما تعتمد 22 دولة عربية فى اجتماعها على مستوى القمة المبادرة العربية للسلام وتعلن عنها بشكل صريح منذ ثمانِ سنوات، فما الدعاية المطلوبة إذن؟ ولقد رحب المجتمع الدولى بما فيه مجلس الأمن بالأمم المتحدة وتم الاعتراف بها ضمن مفردات عملية السلام، وعلاوة على ذلك قبل مؤتمر أنابوليس تم تفويض وزيرى خارجية مصر والأردن للسفر إلى إسرائيل لاطلاع الحكومة الإسرائيلية رسمياً على المبادرة والحث على قبولها، كما قادت منظمة التحرير الفلسطينية حملات عديدة للوصول بمبادرة السلام إلى الجمهور الإسرائيلى وتم نشر نص المبادرة فى الصحف الإسرائيلية".

ولفت موسى إلى أنّ العرب على مدار الثمانِ سنوات الماضية كرروا دعواتهم للحكومة الإسرائيلية بالقبول بيدهم الممدودة للسلام، وحصلوا فى المقابل من الجانب الإسرائيلى على الجدار الفاصل وحربى لبنان وغزة والمزيد من الاستيطان وحصار وحشى على القطاع.

وأكد موسى، أنه أياً كان شكل محادثات السلام أو تسميتها بغير المباشرة أو المباشرة فلن تصل إلى نتيجة ما لم يتم وضع أهداف واضحة لها وجدول أعمال محدد فى إطار زمنى، بالإضافة إلى آليات للمتابعة وقيادة أمينة لدفع عملية السلام إلى الأمام.

مضيفاً أنّه علاوة على ذلك، فلابد من المشاركة الجادة والفعالة من جانب المجتمع الدولى والأمم المتحدة لتحمل مسئولياتهم تجاه معالجة قضايا الشرق الأوسط، فالفرصة لن تظل مفتوحة للأبد ولا يمكننا الاعتماد على إدارة الصراع كما هو معتاد، ولا يمكن التخيل أن يبقى الوضع الراهن كما هو، فنحن نتقدم إما إلى السلام أو نحو انفجار لا يمكن السيطرة عليه، وفى ضوء ذلك فإن الوقت قد حان للنظر فى البدائل المعتادة وفى عملية السلام، هذا هو ما يقوم به الجانب العربى حالياً وبعض الأطراف الدولية المعنية بالأمر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة